فو الله لقد صدقنى اليوم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لئن كنت صدقت القتال ، لقد صدق معك سهل بن حنيف ، وأبو دجانة.
ثم إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لعلى بن أبى طالب : لا يصيب المشركون منا مثلها ، حتى يفتح الله علينا. وكان يوم أحد يوم السبت للنصف من شوال.
فلما كان الغد من يوم الأحد ، لست عشرة ليلة مضت من شوال ، أذن مؤذن رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى الناس بطلب العدو ، فأذن مؤذنه : ألا يخرجن معنا أحد حضر إلا أحد يومنا بالأمس. فكلمه جابر بن عبد الله ابن عمرو بن حرام ، فقال : يا رسول الله ، إن أبى كان خلفنى على أخوات لى سبع ، وقال : يا بنى ، إنه لا ينبغى لى ولا لك أن نترك هؤلاء النسوة لا رجل فيهن ، ولست بالذى أوثرك بالجهاد مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم على نفسى ، فتخلف على أخواتك ، فتخلفت عليهن ، فأذن له رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فخرج معه ، وإنما خرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم مرهبا للعدو ، وليبلغهم أنه خرج فى طلبهم ، ليظنوا به قوة ، وأن الذى أصابهم ، لم يوهنهم عن عدوهم.
* * *
وكان رجل من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، من بنى عبد الأشهل ، شهد أحدا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : شهدت أحدا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أنا وأخ لى ، فرجعنا جريحين ، فلما أذن مؤذن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، بالخروج فى طلب العدو ، قلت لأخى أو قال لى : أتفوتنا غزوة مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ والله ما لنا من دابة