ابن جعشم المدلجى
، وكان من أشراف بنى كنانة ، فقال لهم : أنا لكم جار من أن تأتيكم كنانة من خلفكم
بشيء تكرهونه ، فخرجوا سراعا.
وخرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى ليال مضت من شهر رمضان فى أصحابه ، واستعمل عمرو بن أم
مكتوم ـ أخا بنى عامر بن لؤى ـ على الصلاة بالناس ، ثم رد أبا لبابة من الروحاء
واستعمله على المدينة.
ودفع اللواء إلى
مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار ، وكان أبيض.
وكان أمام رسول
الله صلىاللهعليهوسلم رايتان سوداوان : إحداهما مع على بن أبى طالب ، يقال لها :
العقاب ، والأخرى مع بعض الأنصار.
وكانت إبل أصحاب
رسول الله صلىاللهعليهوسلم يومئذ سبعين بعيرا ، فاعتقبوها ، فكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وعلى بن أبى طالب ، ومرثد ابن أبى مرثد الغنوى ، يعتقبون
بعيرا ، وكان حمزة بن عبد المطلب ، وزيد ابن حارثة ، وأبو كبشة ، وأنسة ، موليا
رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، يعتقبون بعيرا ، وكان أبو بكر ، وعمر ، وعبد الرحمن بن
عوف ، يعتقبون بعيرا. وجعل على الساقة قيس بن أبى صعصعة ، أخا بنى مازن بن النجار.
وكانت راية الأنصار مع سعد بن معاذ. فسلك طريقه من المدينة إلى مكة ، على نقب
المدينة ، ثم على العقيق ، ثم على ذى الحليفة ، ثم على أولات الجيش.
ولقوا رجلا من
الأعراب ، فسألوه عن الناس ، فلم يجدوا عنده خبرا ، فقال له الناس : سلم على رسول
الله صلىاللهعليهوسلم. قال : أوفيكم رسول الله؟ قالوا : نعم ، فسلم عليه ، ثم
قال : إن كنت رسول الله فأخبرنى عما فى بطن ناقتى هذه. قال له سلمة بن سلامة بن
وقش : لا تسأل رسول الله صلى