ابن أبى وقاص ، فى ثمانية رهط من المهاجرين ، فخرج حتى بلغ الخرار ، من أرض الحجاز ، ثم رجع ولم يلق كيدا.
* * *
ولم يقم رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالمدينة حين قدم من غزوة العشيرة إلا ليالى قلائل ، لا تبلغ العشرة ، حتى أغار كرز بن جابر الفهرى على سرح المدينة ، فخرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى طلبه واستعمل على المدينة زيد بن حارثة.
حتى بلغ واديا ، يقال له : صفوان ، من ناحية بدر ، وفاته كرز بن جابر ، فلم يدركه ، وهى غزوة بدر الأولى ، ثم رجع رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى المدينة ، فأقام بها بقية جمادى الآخرة ، ورجبا وشعبان.
* * *
وبعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم عبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي فى رجب ، مقفله من بدر الأولى ، وبعث معه ثمانية رهط من المهاجرين ، وليس فيهم من الأنصار أحد ، وكتب له كتابا ، وأمره ألا ينظر فيه حتى يسير يومين ثم ينظر فيه ، فيمضى لما أمره به ، ولا يستكره من أصحابه أحدا.
فلما سار عبد الله بن جحش يومين فتح الكتاب ، فنظر فيه ، فإذا فيه : إذا نظرت فى كتابى هذا فامض حتى تنزل نخلة ، بين مكة والطائف ، فترصد بها قريشا وتعلم لنا من أخبارهم. فلما نظر عبد الله بن جحش فى الكتاب ، قال : سمعا وطاعة ، ثم قال لأصحابه : قد أمرنى رسول الله صلىاللهعليهوسلم