كذلك وقد حَسَرُوه يَحْسِرُونَه حَسْرًا* أبو عبيد* المُرَهَّقُ ـ الذى يَغْشَاهُ السُّؤَّالُ والضِّيفان وأنشد غيره
خَيْرُ الرِّجالِ المُرَهَّقُونَ كما |
|
خَيْرُ تِلاعِ البِلادِ أكْلَأُها |
وفى التنزيل (وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ) أى يَغْشَاها* أبو عبيد* العافِى السائلُ وقد عَفَا يَعْفُو* قال سيبويه* وقالوا* عافٍ وعُفًّى* أبو عبيدة* المُعْتَرُّ والعارِى والمُعْتَرِى ـ السائل* ابن دريد* عَرَوْتُه وعَرَيْتُه* أبو عبيد* قَنَعَ يَقْنَعُ قُنُوعًا ـ سَأَل* صاحب العين* هو يَتَصَحَّنُ الناسَ يَسْأَلُهم فى قَصْعة وغيرها* الاصمعى* الهُلَّاكُ ـ الذين يَنْتَابُون الناسَ ابْتِغاءَ معروفهم والمُهْتَلِكُ ـ الذى ليس له هَمٌّ الا أن يَتَضَيَّفَ الناسَ يَظَلُّ نهارَه فاذا جاء الليلُ أَسْرَع الى مَنْ يَكْفُله* صاحب العين* رجل مُسْتَمْطِر ـ طالبٌ للخير ويقال ما مَطَرْتُ منه خَيْرًا وما مُطِرْت منه خَيْرا كذلك وما مُطِرْت منه بِخَيْر ـ أى ما أصبته وما مَطَرَنِى منه خَيْرٌ وقد مَطَرَنِى بخير* قال أبو على* اللَّجَّاذُ ـ السائلُ المُلِحُّ* أبو عبيد* لَجَذنِى يَلْجُذُنِى ـ اذا أعطيته ثم سَأَلك فأكثر ومنه لُجِذَ الكَلَأ* ابن دريد* لَجَذَ الكلبُ الاناءَ يَلْجُذُه لَجْذًا ـ لَحِسَه* أبو على* الجَادِى ـ السائل وأنشد أحمد بن يحيى
إليهِ تَلْجَأُ الهَضَّاءُ طُرًّا |
|
فَلَيْسَ بقائلٍ هُجْرًا لِجَادى |
الهَضَّاءُ ـ الجماعة* ابن دريد* جَدَيْتُه واجْتَدَيْتُه ـ اذا جِئْتَ تَطْلُب مَعْرُوفه* قطرب* الخَبْطُ والاخْتِبَاطُ ـ طَلَبُ المَعْروف* صاحب العين* خَبَطَنى بخير يَخْبِطُنى خَبْطًا واخْتَبَطَنى وأنشد فى نَحْوٍ من ذلك
وفى كلِّ حَىٍّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمةٍ |
|
فَحُقَّ لِشَأْسٍ من نَدَاكَ ذَنُوبُ |
وقيل المُخْتَبِطُ ـ الذى يسألُك بلا مَعْرِفة ولا وَسِيلة والاوّل أصوب* ابن الاعرابى* اسْتَكَفَّ السائلُ ـ بَسَطَ كَفَّه يسأل* اللحيانى* وكذلك تَكَفَّف* أبو زيد* تَنَصَّفْتُه ـ طَلَبْتُ معروفَه* وقال* اذا أتى الرجلُ القومَ فسألهم وهم كارهون لعطيته فقد جَرَدَهُمْ جَرْدًا أَعْطَوْه أو مَنَعُوه ويقال للرجل اذا طلب الحاجة فأَلَحَّ فى طَلَبها أَدِرَّهَا وإن أَبَتْ* أبو عبيد* أَنَّبْتُه ـ جَبَهْتُه فى المسئلة
__________________
ـ يا رؤبة الحمد والنعمة فى يد الله قال قلت أجل أصلح الله الأمير وأنت ان تنعم تحمد ولكنى أقول ما زال يأتي الملك في قراره ويروى ما زال يأتي الأمر من أفطاره وعن يمينه وعن يساره مثمر اما يصطلى بناره حتي أقر الملك في قراراه وقال يا رؤبة انك أتيتنا والاموال مشفوهة وإن لك لعودة الينا وعلينا معوّلا والدهر أطرق مستتب فلا تجعل بجنبيك الأسدّة قد أمرنا لك بجائزة وهى تافهة قال وجئ بمنديل فيه مال فوضع بين يدى قال رؤبة فكان كلامه أشعر من شعرى فأخذت منه وتالله ما رأيت أعجميا أفصح منه وما ظننت ان أحدا يعرف هذا الكلام غيرى وغير أبى وبهذا ثبت وصح ما قلته وكتبه محققه محمد محمود لطف الله تعالى به امين