لَيْسَ لِمَيْتٍ بِوَصِيلٍ وقَدْ |
|
عُلِّقَ فيه طَرَفُ المَوْصِل |
أى لا وُصِلَ بالمَيْت ثم قال وقد عُلِّق فيه طَرَفٌ من الموت أى سَيَمُوت ويقال «إنَّ اللَّيْلَ لَطَوِيلٌ ولا أُسْبَ لَهْ» ـ أى لا أَكُنْ كالسَّبِىِّ له وإنَّ الليلَ لَطَويلٌ ولا أُقَاسِه ـ أى لا قَاسَيْتُه بالسَّهَر والهَمِّ وإنَّ الليلَ لَطَويلٌ ولا أَسِقْ له من قولك وَسَقَ اذا جَمَع ـ أى لا وُكِّلْتُ بِجَمْع الهموم فيه وإنَّ الليلَ لَطَويلٌ ولا أَشِ شِيَتَه ولا أَشَ شِيَتَه* قال* ولم يُفَسَّر لنا وأما قولهم مَرْحَبًا وأَهْلاً فان معناه أَتيتَ سَعةً وأتيتَ أَهلاً فاسْتَأْهِل ولا تَسْتَوْحِشْ* ابن دريد* مَرْحَبَكَ اللهُ ومَسْهَلَك من قولهم مَرْحَبًا وسَهْلاً* أبو زيد* يقال للصبى ما أَظْرَفَه قَلَّ خَيْسُه ـ أى غَمُّه وقد تقدم فى الدعاء على الانسان أن الخَيْسَ الخَيْرُ ويقال للرجل اذا هُنِّئَ بالشئ شَفَّ لَكَ ـ أى زاد من الشِّفِّ الذى هو الفَضْلُ والرِّبْحُ* أبو حاتم* زال زَوَالُه ـ اذا دُعِىَ له بالبقاء والاقامة وأَزَالَ اللهُ زَوالَه وقول الأعشى
هذَا النَّهارَ بَدَالَها مِنْ هَمِّها |
|
ما بالُها باللَّيْلِ زَالَ زَوالَها |
قيل هو من المقلوب وقيل معناه زَالَ الخَيَالُ زَوالَها وقد يكون على اللُّغة الآخرة ـ أى أزالَ اللهُ زَوالَها ويُقَوِّى ذلك روايةُ أبى عمرو إيَّاه زالَ زوالُها على الاقواء* أبو عبيد* بَلَّكَ الله ابْنًا ـ رَزَقَكَ إياه* ابن السكيت* قولهم حَيَّاكَ اللهُ وبَيَّاكَ حَيَّاكَ ـ مَلَّكَك وقولهم التَّحِيَّات لله ـ أى المُلْكُ لله وأنشد
ولَكُلُّ ما نالَ الفَتَى |
|
قَدْ نِلْتُهُ الا التَّحِيَّه |
أى الا المُلْكَ وبَيَّاكَ فيه قولان* قال بعضهم* تَعَمَّدك بالتَّحِيَّة وأنشد
* باتَتْ تَبَيَّا حَوْضَها عُكُوفا*
* وقال بعضهم* بَيَّاكَ ـ أَضْحَكَك وقولهم سَقْيًا ورَعْيًا ـ أى سَقَاك الله ورَعَاك أى حَفِظَك* سيبويه* سَقَّيْتُه ورَعَّيْتُه ـ قلتُ له سَقْيًا ورَعْيا وقد قيل أَسْقَيْتُه فى هذا المعنى دَخَلَتْ أَفْعَلْت على فَعَّلَت كما دَخَلَتْ فَعَّلْتُ على أَفْعَلْتُ فى باب فَرَّحْتُه* علىٌّ* وَجهُ دخولها عليها أن التعدية بالهمز أكثر من التعدية بتشديد