الصفحه ١٨٨ :
هل في الآية ما
ينافي العصمة؟
لقد تحدث
المفسّرون كثيرا عن تأويل هذه الفقرة لما لها من علاقة بعصمة
الصفحه ١٩٦ :
تسمح بذلك. (وَقالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَ) في أمر حاسم صادر من السيدة لعبدها ، فخرج إليهن ، لأن
الصفحه ١٩٧ : أن أتمكن من
إطفائها ، بل أعاني الشعور بالحقارة أمام نظرته المتعفّفة الورعة المتعالية عن
الإغراء التي
الصفحه ٢٠١ :
السلبية أو الإيجابية على قضية الأمة والرسالة.
ولعلّ يوسف قد
أطلق هذا النداء الحي من أعماق روحه عند ما
الصفحه ٢٠٤ : وَقالَ
الْآخَرُ إِنِّي أَرانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ
مِنْهُ نَبِّئْنا
الصفحه ٢٠٨ : الإيمان بالله واليوم الآخر ،
والاقتراب من خط الكفر ، (هُمْ كافِرُونَ) ولا يمكن للمؤمن أن يلتقي بالكفر في
الصفحه ٢١٠ : إِلَّا
إِيَّاهُ) بما تمثله العبادة من خضوع له في التشريع ، وفي الحكم ،
وفي كل شؤون الحياة ، فلا أمر إلا
الصفحه ٢١١ : ) فينحرفون من موقع الجهل ، لا من موقع التفكير المضاد ،
فيبتعدون عن الخط من حيث لا يعلمون.
وهكذا أراد يوسف
الصفحه ٢٢٩ :
يضيف قوّة جديدة للحكم متمكنة من إدارة الدولة بطريقة ناجحة ، ومعالجة للمشاكل
الصعبة ، والأزمات الخانقة
الصفحه ٢٣٦ :
ليودّعوه ، وعرف
منهم أنّهم سيعودون من جديد ، ليأخذوا مقدارا آخر من الطعام ، لأن مشكلة فقدان
الغذا
الصفحه ٢٤٦ : ، ولمن يأتي به جائزة كبيرة ، (وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ) من الطعام ، (وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ) أي
الصفحه ٢٥٢ : ) وَتَوَلَّى عَنْهُمْ
وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ
كَظِيمٌ (٨٤
الصفحه ٢٥٨ : اليأس في قلبه ، أن يعيد النظر في إيمانه ، ليعرف إن كان منطلقا من أساس متين
، أو لا.
وربّما كان في طلب
الصفحه ٢٦٢ :
طلب الغفران
وخضعوا للمنطق
الإيماني في حديث يوسف الذي كان يتحدث ـ ليس فقط من موقع الإيمان ـ بل من
الصفحه ٢٦٦ : للخطر ، وبعناه بثمن بخس دراهم معدودة ،
وحمّلناك من الهموم ما أثقل حياتك ، وأفقدك بصرك ، فلم تستمتع