(الثامنة) :
(في الأسنان) بفتح الهمزة (الدية ، وهي ثمان وعشرون) سنّاً ، توزّع الدية عليها متفاوتة ، كما يذكر :
منها (في المقاديم الاثني عشر) وهي الثنيّتان والرباعيّتان والنابان من أعلى ، ومثلها من أسفل (ستمئة دينار) في كلّ واحدة خمسون.
(وفي المآخير) الستّة عشر ، أربعة من كلّ جانب من الجوانب الأربعة : ضاحك وثلاثة أضراس (أربعمئة) في كلّ واحد خمسة وعشرون.
(ويستوي) في ذلك (البيضاء والسوداء والصفراء خلقةً) بأن كانت قبل أن يُثغِر (١) متغيّرة ثمّ نبتت كذلك. أمّا لو كانت بيضاء قبل أن يثغر ثمّ نبتت سوداء رُجِع إلى العارفين ، فإن حكموا بكونه لعلّة فالحكومة ، وإلّا فالدية.
وتثبت دية السنّ بقلعها مع سنخها (٢) إجماعاً ، وبدونه مع استيعاب ما برز من اللثّة على الأقوى.
(وفي الزائدة) عن العدد المذكور (ثلث الأصليّة) بحسب ما تقرّر لها ، بمعنى أنّها إن كانت في الأضراس فثلث الخمسة والعشرين ، وفي المقاديم فثلث الخمسين. هذا (إن قلعت منفردة) عن الأصليّة المتّصلة بها (ولا شيء فيها) لو قلعت (منضمّة) إليها كما لو قطع العضو المقدّر ديته المشتمل على غيره. وقيل : فيها حكومة لو انقلعت منفردة ، بناءً على أنّه لا تقدير لها شرعاً (٣) والأشهر الأوّل.
__________________
(١) أثغر الصبيّ : سقطت أسنانه الرواضع ، وإذا نبت يقال : أثْغَرَ.
(٢) أصلها ، منبتها.
(٣) قاله العلّامة في المختلف ٩ : ٣٧٦.