رأيتني أصنع به؟. قال : رأيتك كلما رأيته تضعضعت ، وتواضعت ، وأوسعت ، حتى يجلس ، قال : وما يمنعني ، والله إنَّه لمولاي ، ومولى كل مؤمن (١).
وروي عن رباح بن الحرث النخعي ، قال : كنت جالساً عند علي عليهالسلام ، إذ قدم عليه قوم متلثمون ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا. فقال لهم : أوَ لستم قوماً عرباً؟. قالوا : بلى ، ولكنا سمعنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول يوم غدير خم : «من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللّهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله». فقال : لقد رأيت علياً عليهالسلام ضحك حتى بدت نواجذه ، ثمَّ قال : اشهدوا ، ثمَّ إنَّ القوم مضوا إلى رحالهم ، فتبعتهم ، فقلت لرجل منهم : مَنِ القوم؟. قالوا : نحن رهطٌ من الأنصار ، وذاك ـ يعنون رجلاً منهم ـ أبو أيوب صاحب منزل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. قال : فأتيته ، فصافحته (٢).
وروي عن أبي أيوب قوله للإمام علي عليهالسلام : السلام عليك يا مولاي (٣).
__________________
(١) تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٢٣٥.
(٢) شرح نهج البلاغة ٣ / ٢٠٨ ، الغدير ١ / ١٨٨.
(٣) البداية والنهاية ٧ / ٣٨٥ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٢١٤.