الصفحه ٤٢٦ :
بالتشاتم ، يقول الخوارج : يا أعداء الله أدهنتم (١)
في دين الله. ويقول المؤمنون : فارقتم إمامنا ، وفرقتم
الصفحه ٤٢٨ : ، مستغلاً كل مناسبة عله يهدي بنصحه أحداً منهم ،
لينقذه من النار.
لم ينتفع الخوارج بنصح ، ولم تنفع معهم
الصفحه ١٨٣ : إلى نوعين من الحجج :
الأول : الحجة على من قتل الإمام علياً عليهالسلام ، وهم الخوارج ،
وهؤلاء ادعوا
الصفحه ٤٣٠ : .
المارقين : مرق السهم من الرمية ، يمرق
، مروقاً : خرج من الجانب الآخر ، وفي الحديث (وذكر الخوارج) : يمرقون
الصفحه ٨٤ : عليهم ، والإفتراءات عليه
بذلك.
وقد نهج أصحاب الجمل نفس النهج ، واستند
الخوارج إلى حجة واهية ، فاتهموه
الصفحه ١٦٧ :
لمن أخبره بعبور الخوارج النهر في حرب النهروان : «والله ما عبروه ، وإنَّ مصارعهم لدون
النطفة ـ أي النهر
الصفحه ١٦٨ :
كما أخبر بأنَّ نتيجة
تلك المعركة أن لا يبقى من الخوارج عشرة ، ولا يستشهد من أصحابه عشرة ، فكان كما
الصفحه ١٩٣ : لأنَّه يخالف ما صح عند علماء المسلمين ،
وأجمعوا عليه ، ولابد من الإشارة هنا إلى أنَّ الخوارج اتهموه
الصفحه ٢٤٤ :
اتهامه بالضلال :
أما الضلال فقد اتهمه به الخوارج بعد
قبوله التحكيم في صفين ، فطلبوا منه أن يقر
الصفحه ٣٧٧ : : وهم الخوارج الذين
أوَّلوا الكتاب في غير معناه ، وخرجوا على إمام زمانهم ، والخليفة الشرعي الذي تمت
الصفحه ٤٢٠ :
، وعصابة من القرّاء ، الذين صاروا خوارج من بعد ، فنادوه باسمه ، لا بإمرة
المؤمنين : يا علي ، أجب القوم إلى
الصفحه ٤٢٣ :
الخوارج
«فلما
أسفر الحق ، وسَفِهَ المنكر ، واعترفوا بالزلل ، والجور عن القصد ، اختلفوا من
الصفحه ٤٣٤ : بالخوارج ، وعرفوا
به دون غيرهم ، لأنَّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
سماهم به ، وهذا من دلائل نبوته ، إذ
الصفحه ٤٣٦ : مختص بموقفه مع الخوارج ، بل جرت سيرته في جميع حروبه على هذه الشاكلة ،
وعندما تكون الشبهة مصطنعة يقصد
الصفحه ٤٤٠ : : يا أمير المؤمنين ، من
الناكثون؟. قال : الناكثون : أهل الجمل ، والمارقون : الخوارج ، والقاسطون : أهل