متجاهراً ، وقصة دخوله المسجد سكراناً مشهورة ، وقد صلى بهم صلاة الغداة أربعاً ثم التفت إليهم ، فقال : أزيدكم؟!. وقاء الخمرة في المحراب ، فحصبه الناس ، وأخذوا خاتمه من يده ، وذهبوا به إلى عثمان ، وأقاموا لديه البيِّنة ، فوبَّخهم أولاً ، ثم استدعاه ، وأقام عليه الحد بعد ضغط من كبار الصحابة ، فأقامه الإمام علي عليهالسلام (١).
فالآية الكريمة تميز بين من عرف بالإيمان الصادق والصلاح ، وبين من تجاهر بالفسق ، وتردفها الآية التالية : (أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا)على نسق وسياق واحد ، لتبين ما أعده الله عزوجل للمؤمن المقصود في الآية السابقة لها ، وأنَّ جزاءه جنة المأوى لما قدَّم من الطاعة لله تعالى في هذه الدنيا.
__________________
(١) تجد تفاصيل ما أوجز في : الغدير ٨ / ١٢١ عن مصادر سنية موثوقة ، وكذلك في : أسد الغابة ٥ / ٩١ ، تهذيب الكمال ٣١ / ٥٨ ، السنن الكبرى للنسائي ٣ / ٢٤٨ ، مسند أبي يعلى ١ / ٣٨٩.