الصفحه ٢٥٤ : .
وعلى تقدير أنَّ الإمام الهادي عليهالسلام جاء بهاتين الآيتين
على سبيل الاستشهاد ، فإنَّ ما مر بيانه
الصفحه ٢٦٤ :
:
تحدثنا عن إخلاص الإمام علي عليهالسلام لطاعة الله عزوجل
فيما مرّ من الشرح ، أمّا كونه لم يبغ بالهدى بدلاً
الصفحه ٢٨٧ : الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
في كل ما جاء به من عند الله عزوجل ، ويشمل ذلك ما مرَّ من جهاد المرتدين
الصفحه ٣٠٣ : صلىاللهعليهوآلهوسلم
، هذا ما يتفق عليه المحققون من علماء المسلمين من جميع المذاهب ، وقد مرّ بنا في
مواضع متعددة من هذا
الصفحه ٣٠٩ : (٣).
مرّ بنا في فصول هذا الشرح أنَّ الإمام
علياً عليهالسلام
هو مستودع علم النبي المصطفى
الصفحه ٣٥٣ : المدينة لمصالح اقتضت ذلك ، وقال له :
«لابد أن أقيم ، أو تقيم» ، وقد مرَّ بيان ذلك في الكلام على حديث
الصفحه ٣٦٥ : بأنَّ إمارته لا تفارق
الحق ، وبديهي أنَّ الحق مُرٌّ عند ذوي الأطماع.
البيعة للإمام علي عليهالسلام
الصفحه ٣٦٩ : عبد الله بن عمر ، وسعد بن أبي وقاص ممن امتنع عن
بيعته ، فتركهما ، وقد أوضح ـ كما مرّ ـ سياسته التي
الصفحه ٣٧٧ : خرجوا عليه من أهل القبلة ، وكان قتاله هذه المرة على تحقيق
ما جاء به التنزيل ، والبغاة الذين قاتلهم
الصفحه ٣٨١ : ، فهو غاصب في تأمره على الشام ، وكان
جائراً في حكمه ، لتمرده على الخليفة الشرعي ، ولما مر من مخالفاته
الصفحه ٣٩٢ : أكّد ذلك النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
في خطبته يوم الغدير ـ كما مرّ ـ إذ سألهم : مَن أولى بالمؤمنين من
الصفحه ٣٩٨ : ، وقد مرَّ الإستدلال على عصمتهم.
وشهادة الإمام علي عليهالسلام للبضعة فاطمة
الزهراء عليهاالسلام
ممّا
الصفحه ٣٩٩ : صلىاللهعليهوآلهوسلم
أنحلها إيّاها ، وكانت في حياته بيدها ، كما مرّ بنا آنفا.
والحاصل أنَّ أبا بكر ردَّ ادعاء البضعة
الصفحه ٤٠٥ : ، فقد أعطى الخمس كله مرة لمروان بن
الحكم ، وأقطعه فدك ، وهو طريد
__________________
(١) راجع تفاصيل
الصفحه ٤١٠ : أعلى درجات الطاعة لله تعالى والإذعان لحكمه ،
ففداه الله بذبح عظيم ، وامتثل إبراهيم أمر ربه مرة أخرى