وذهاب المروءة.
ـ وضبطه إذا همّ ، بالجوع والعطش (١).
ـ [ ولا تزيد على الشبع ] فإن الشبع المنتهي بصاحبه الى التخم مَكْسَلة ومَثبَطة ومَقطَعة عن كل برّ وكرم ، وإن الريّ المنتهي بصاحبه الى السكر مَسْخَفة ومَجهَلة ومَذهَبة للمروءة ).
[٨] وأما حقّ فرجك :
ـ ( فحفظه ممّا لا يحلّ لك [ أن تحصنه عن الزنا ، وتحفظه من أن ينظر إليه ] والاستعانة عليه بغض البَصَر ، فإنّه من أعون الأعوان ، وكثرة ذكر الموت ، والتهدّد لنفسك بالله والتخويف لها به.
وبالله العصمة والتأييد ، ولا حول ولا قوة إلاّ به ).
[ج] ثمّ حقوق الأفعال (٢)
[ ٩ ] فأمّا حقّ الصلاة :
ـ فأن تعلم أنّها وفادة الى الله ، وأنّك قائم بها بين يدي الله ، فإذا علمت ذلك كنت خليقا أن تقوم فيها مقام العبد ، الذليل [ الحقير ] ، الراغب ، الراهب ، الخائف ، الراجي ، المسكين ، المتضرّع ، المعظّم من قام بين يديه بالسكون والإطراف (٣) ( وخشوع الأطراف ، ولين الجناح ، وحسن المناجاة له في نفسه.
والطلب إليه في فكاك رقبتك التي أحاطت بها خطيئتك ، واستهلكتها ذنوبك ).
ـ [ وتقبل عليه بقلبك.
ـ وتقيمها بحدودها وحقوقها ].
ولا قوة إلاّ بالله.
__________________
(١) في نسخة التحف : والظمأ.
(٢) هذا العنوان لم يرد في الصدوق.
(٣) في الصدوق : والوقار ، بدل ( والإطراف ).