[٤] وأمّا حقّ بصرك :
ـ فغضّه عمّا لا يحلّ لك.
( ـ وترك ابتذاله إلاّ لموضع عبرة تستقبل بها بصرا ، أو تستفيد بها علما ، فإن البصر باب الاعتبار ) (١)
[٥] وأمّا حقّ يدك :
ـ فأن لا تبسطها الى ما لا يحلّ لك ( فتنال بما تبسطها إليه من الله العقوبة في الآجل ، ومن الناس بلسان اللائمة في العاجل.
ـ ولا تقبضها عمّا افترض الله عليها.
ولكن توقّرها : بقبضها عن كثير مما يحل لها ، وبسطها الى كثير ممّا ليس عليها ، فإذا هي قد عُقِلَت وشرّفت في العاجل وَجَبَ له حُسن الثواب من الله في الآجل ) (٢).
[٦] وأما حق رجلك (٣) :
ـ أن لا تمشي بها الى ما لا يحل لك. [ فبها تقف على الصراط ، فانظر أن لا تَزِلّ بك فتردى في النار ]
( ـ ولا تجعلها مطيّتك في الطريق المستخفّة بأهلها فيها ، فإنّها حاملتك وسالكة بك مسلك الدين ، والسبق لك.
ولا قوة إلاّ بالله ).
[٧] وأمّا حق بطنك :
ـ فإن لا تجعله وعاءا ( لقليل من ) الحرام ( ولا لكثير.
ـ وأن تقتصد له في الحلال ، ولا تخرجه من حدّ التقوية الى حدّ التهوين ،
__________________
(١) في الصدوق ـ بدل ما بين القوسين ـ : وتعتبر بالنظر به.
(٢) ما بين القوسين ليس في روايات الصدوق.
(٣) في أكثر النسخ « رجليك » مع تثنية الضمائر العائدة إليها في الفقرة الاولى. وقد أفردنا الجميع لوروده في نسخ أخرى ، كما أنه الانسب بسائر الفقر.