سنيان بن عيينة : ولم تقول له : « زين العابدين »؟
قال : لأني سمعت سعيد بن المسيّب ، يحدّث عن ابن عبّاس أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إذا كان ... (١) وروى الحديث بلفظه.
ورواه في العلل أيضا مسندا إلى الصادق عليهالسلام موقوفا عليه (٢).
٢ ـ من طرق العامة :
روى الحافظ ابن عساكر ، بسنده ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي الزبير قال : كنّا عند جابر ، فدخل عليه علي بن الحسين ، فقال له جابر : كنت عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فدخل الحسين ، فضمّه اليه وقبّله وأقعده الى جنبه ، ثم قال : يولد لابني هذا ابن يقال له « علي بن الحسين » إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : « ليقم سيّد العابدين »فيقوم هو (٣).
وروى ابن المديني عن جابر أنه قال للامام الباقر محمد بن علي ، وهو صغير : « رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يسلّم عليك » فقيل له : وكيف ذاك؟
قال : كنت جالسا عنده ، والحسين في حجره وهو يداعبه ، فقال : يا جابر ، يولد له مولود اسمه عليّ ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد : « ليقم سيّد العابدين » فيقوم ولده ، ثم يولد له ولد اسمه محمد ، فإن أدركته ـ يا جابر ـ فأقرئه منّي السلام (٤).
٣ ـ من طرق الزيدية :
روى السيد الموفق بالله قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد : أخبرنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله : اخبرنا الحسن بن علي بن زكريا : حدثّنا العباس بن بكّار : حدثّنا أبو بكر الهذلي ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول :
__________________
(١) علل الشرائع (ص ٨٧) وعنه في بحار الأنوار ( ٤٦ ص ٢ ـ ٣ ) وعوالم العلوم (ص ١٧).
(٢) علل الشرائع ( ١ : ٢٢٩ ) وعنه بحار الأنوار (٤٦ ص ٣).
(٣) تاريخ دمشق ص ٢٦ الحديث ٣٤ ( من ترجمة الإمام زين العابدين ) ومختصره لابن منظور ( ١٧ : ٢٣٤ ).
(٤) الصواعق المحرقة (ص ١٢٠) ولسان الميزان ( ٥ : ١٦٨ ).