كرامة في الحياة ، أو يحسّون بشيء اسمه الكرامة ، أو شخص يحسّ بالعاطفة ، فهو يقول :
وهذه الرزيّة التي لا مثلها رزيّة.
أيّها الناس ، فأيّ رجالات منكم يسرّون بعد قتله؟
أم أيّ فؤاد لا يحزن من أجله؟
أم أيّ عين منكم تحبس دمعها؟ (١).
وكان عليهالسلام يحثّ المؤمنين على البكاء ويقول :
أيّما مؤمن دمعت عيناه لقتل الحسين عليهالسلام حتى تسيل على خدّه ، بوّأه الله تعالى بها في الجنّة غرفا يسكنها أحقابا.
وأيّما مؤمن دمعت عيناه حتى تسيل على خدّيه مما مسّنا من الأذى من عدوّنا في الدنيا ، بوّأه الله منزل صدق (٢).
وكان البكاء واحدا من الأساليب لتي جعلها وسلية لإحياء ذكرى كربلاء ، وقد استعمل أساليب أخرى.
منها : زيارة الحسين عليهالسلام :
قال أبو حمزة الثمالي : سألت علي بن الحسين ، عن زيارة الحسين عليهالسلام؟
فقال : زرهُ كلّ يوم ، فإن لم تقدر فكلّ جمعة ، فإن لم تقدر فكلّ شهر ، فمن لم يزره فقد استخف بحق رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣).
ومنها : الاحتفاظ بتراب قبر الحسين عليهالسلام :
فكانت له خريطة ديباج صفراء ، فيها تربة قبر أبي عبدالله عليهالسلام ، فإذا حضرت الصلاة سجد عليها (٤).
__________________
(١) كامل الزيارات ( ص ١٠٠ ) مقتل الحسين عليهالسلام للأمين ( ص ٢١٣ ) ولاحظ كتابنا هذا ( ص ٦٦ ).
(٢) ثواب الأعمال ( ص ٨٣ ).
(٣) فضل زيارة الحسين عليهالسلام للعلويّ ( ص ٤٣ ) ح ١٧.
(٤) بحار الأنوار ( ٤٦ : ٧٩ ) باب ٥ ، الحديث ٧٥ وعوالم العلوم ( ص ١٢٩ ) وباختصار في مناقب أبن