في رجب ، فوجه المستعين إليهم موسى بن بغا الكبير فشخص موسى من سامرا يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان ، فلما قرب موسى تلقاه أهلها فيما بينها وبين الرستن فحاربهم فهزمهم وافتتح حمص وقتل من أهلها مقتلة عظيمة وأحرقها وأسر جماعة من رؤساء أهلها وكان عطيف قد لحق بالبدو. اه.
ترجمته :
قال الذهبي : موسى بن بغا الكبير أحد قواد المتوكل ، ندب سنة خمسين ومائتين لحرب أهل حمص حين قاتلوا واليهم فأوقع بهم وقتل منهم خلقا وولي الثوار في حمص وبالغ في العسف ، ثم ولي حرب الزنج بالبصرة فنصر عليهم وولي حرب الحسن بن أحمد الكوكبي الحسني الذي استولى على قزوين وزنجان فهزمه موسى وقتل من عسكر الكوكبي نحو العشرة آلاف ، توفي سنة أربع وستين. اه.
ولاية أبي تمام ميمون بن سليمان بن عبد الملك
ابن صالح سنة ٢٥١
قال في زبدة الحلب : ثم ولي حلب والعواصم أبو تمام ميمون بن سليمان بن عبد الملك بن صالح في أيام المستعين ، وكانت له حركة وبأس في فتنة المستعين ، وعصى أهل حلب وأقاموا على الوفاء للمستعين ببيعتهم.
ولاية أحمد المولد ثم الحسين بن محمد بن صالح الهاشمي
سنة ٢٥٢
قال ابن جرير : في هذه السنة خلع المستعين أحمد بن محمد بن المعتصم نفسه من الخلافة وبويع للمعتز محمد بن جعفر المتوكل بن محمد المعتصم.
قال في زبدة الحلب : لما عصى أهل حلب وأقاموا على الوفاء للمستعين ببيعتهم قدم عليهم أحمد المولد محاصرا لهم فلم يجيبوه إلى ما أراد من البيعة للمعتز ، وكان السفير بينه