العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن الوليد ولد سنة ست وعشرين ، بويع بعهد من أبيه في خلافة ابن الزبير فلم تصح خلافته ، وبقي متغلبا على مصر والشام ثم غلب على العراق وما والاها إلى أن قتل ابن الزبير سنة ثلاث وسبعين فصحت خلافته من يومئذ واستوثق له الأمر إلخ.
ولاية محمد بن مروان من سنة ٧٣ إلى سنة ٧٧
ثم الوليد بن عبد الملك من سنة ٧٧ إلى سنة ٨٥
ثم محمد بن مروان مرة ثانية من سنة ٨٥ إلى سنة ٨٦
هكذا ذكر في السالنامة ، ويستفاد من ابن الأثير من حوادث هذه السنين أن الوليد تولى إمرة هذه البلاد من سنة ٧٧ إلى ٨٢ ثم تولاها محمد بن مروان من سنة ٨٢ إلى سنة ٩٠. قال في زبدة الحلب : تولى الوليد بن عبد الملك الخلافة سنة ٨٦ ومحمد بن مروان على ولايته فما زال كذلك إلى أن عزله الوليد بن عبد الملك في سنة ٩٠ وولى مكانه أخاه مسلمة بن عبد الملك. اه. وقال ابن الأثير في حوادث سنة ٩١ : وفيها عزل الوليد عمه محمد بن مروان عن الجزيرة وأرمينية واستعمل عليها أخاه مسلمة بن عبد الملك.
ترجمته :
قال في مختصر الذهبي : محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي الأمير سمع أباه وعنه الزهري وغيره ، ولي الجزيرة لأخيه عبد الملك وأمه أم ولد. روى الأصمعي عن عيسى بن عمر قال : كان محمد بن مروان قويا في بدنه شديد البأس فكان عبد الملك يحسده على ذلك وكان يفعل أشياء لا يزال يراها منه ، فلما استوثق الأمر لعبد الملك جعل يبدي له الشيء مما في نفسه ويعامله بما يكره ، فلما رأى محمد ذلك تهيأ للرحيل إلى أرمينية وأصلح جهازه ورحل إبله ودخل يودع أخاه فقال له : ما بعثك على ذلك ؟ فأنشأ يقول :
و إنك لا ترى طرحا لحر |
|
كإلصاق به بعض الهوان |
فلو كنا بمنزلة جميعا |
|
جريت وأنت مضطرب العنان |