هلال بن بدر أبو الفتح غلام المعتضد وكان أمير دمشق قبل ذلك ، ثم عزل عن حلب وولي قطربل وسامرا سنة سبع عشرة.
ولاية وصيف البكتمري الثانية سنة ٣١٧
قال في زبدة الحلب : ثم وليها في هذه السنة وصيف ثانية ومات بحلب على ولايته يوم الثلاثاء لثمان خلون من ذي الحجة سنة سبع عشرة ، وقيل إن وفاته سنة خمس عشرة وثلاثمائة ، وكان كاتبه عبد الله والد أبي العباس أحمد بن عبد الله الشاعر المعروف بابن كاتب البكتمري.
ولاية أحمد بن كيغلغ سنة ٣١٨
قال في زبدة الحلب : ثم وليها الأمير أحمد بن كيغلغ ثانية إلى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.
ولاية طريف بن عبد الله سنة ٣١٩
قال في زبدة الحلب : ثم ولى مؤنس المظفر غلامه طريف بن عبد الله السبكري الخادم في سنة تسع عشرة وثلاثمائة ، وكان ظريفا شجاعا شهما ، وحاصر بني الفصيص في حصونهم باللاذقية وغيرها فحاربوه حربا شديدا حتى نفد جميع ما كان عندهم من القوت والماء ، فنزلوا على الأمان فوفى لهم وأكرمهم ودخلوا معه حلب مكرمين معظمين فأضيفت إليه حمص مع حلب.
أقول : وقد كان طريف موجودا في بغداد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وتولى للقاهر بالله قبض مؤنس الخادم الذي لقب بالمظفر ، وقد بسط ابن الأثير في حوادث هذه السنة أسباب ذلك وكيفيته ، ثم إن القاهر قبض على طريف وحبسه وبقي محبوسا إلى أن خلع القاهر بالله في جمادى الأولى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وولي الخلافة الراضي بالله.