ولقبه المنتصر بالله وعبد الله ولقبه المعتز بالله وإبراهيم ولقبه المؤيد بالله ، ثم قال : فأما المنتصر فأقطعه إفريقية والمغرب كله والعواصم وقنسرين والثغور جميعها الشامية الجزرية وديار مضر وديار ربيعة والموصل وهيت وعانة والأنبار والخابور وكور باجرمي وكور دجلة وطساسيج السواد جميعها والحرمين واليمن وحضرموت واليمامة والبحرين والسند ومكران وقندابيل وفرج بيت الذهب وكور الأهواز والمستغلات بسامرا وماه الكوفة وماه البصرة وماه سبذان ومهر جانقذق وشهرزور والصامغان وإصبهان وقم وقاشان والجبل جميعه وصدقات العرب بالبصرة.
قال في زبدة الحلب : فاستمر في الولاية إلى أن قتل أباه وكانت الولاة من قبله.
اه.
ولاية بغا الكبير سنة ٢٣٥
قال في زبدة الحلب : وأظن أن نائب المنتصر في جند قنسرين في حياة المتوكل كان بغا الكبير ، فلما قتل المتوكل وفد بغا عليه. وكان قتل المتوكل سنة ٢٤٧.
سنة ٢٤٢
قال في زبدة الحلب : وفي أيام ولاية المنتصر حلب في سنة اثنتين وأربعين ومائتين وقع طائر دون الرخمة وفوق الغراب على دلبة بحلب لسبع مضين من رمضان فصاح : يا معشر الناس الله الله ، حتى صاح أربعين صوتا ، ثم طار وجاء من الغد فصاح أربعين صوتا ، وكتب صاحب البريد بذلك وأشهد خمسماية إنسان سمعوه ، ولا يبعد عندي أن تكون الدلبة التي ينسب إليها رأس الدلبة.
أقول : تقدم في الكلام على ولاية إسماعيل بن صالح سنة ١٨٢ أن الرشيد أقطعه ما كان له بحلب في سوقها وهي الحوانيت التي بين باب أنطاكية إلى رأس الدلبة.
سنة ٢٤٤
[ ذكر نقل مركز الخلافة من بغداد إلى الشام مدة شهرين ]
قال أبو الفدا في تاريخه : في هذه السنة وصل المتوكل إلى دمشق ودخلها في صفر وعزم على المقام بها ونقل دواوين الملك إليها ، فقال يزيد بن محمد المهلبي :