سنة ٢٢٧
فيها توفي المعتصم وولي الخلافة هارون الواثق أبو جعفر.
قال ابن جرير : توج الواثق أشناس وألبسه وشاحين بالجوهر. قال في زبدة الحلب وأظن أن أشناس بقي في ولايته إلى أن مات سنة ثلاثين ومايتين في أيام الواثق.
ولاية عبيد الله بن عبد العزيز مرة ثانية سنة ٢٣٠
قال في زبدة الحلب : وولى الواثق بعد موت أشناس عبيد الله بن عبد العزيز بن الفضل بن صالح الهاشمي حلب وقنسرين حربها وخراجها وضياعها ، وأظنه كان متوليا في أيام المعتصم من جهة أشناس فأقره الواثق على ولايته.
ولاية محمد بن صالح بن عبد الله بن صالح سنة ٢٣٠
قال في زبدة الحلب : وولى الواثق قنسرين وحلب والعواصم بعد عبد الله محمد بن صالح بن عبد الله بن صالح ، فكانت سيرته غير محمودة ، وكان أحمر أشقر فلقب سماقة لشدة حمرته ، ويقال إنه أول من أظهر البرطيل بالشام وأوقع عليه هذا الاسم وكان لا يعرف قبل ذلك إلا الرشوة على غير إكراه ، وكان أكثر الناس سكوتا وأطولهم صمتا لا يكاد يسمع له كلام في أمر يأمر به أو قول يجيب عنه ، وكان قاضي حلب في أيامه أبا سعيد عبيد بن جناد الحلبي ، توفى سنة إحدى وثلاثين ومايتين ، وكان المأمون ولاه قضاء حلب وله يقول بن هوبر الكلبي من قصيدة يغض منه ، أولها :
لا درّ در زمانك المتنكس |
|
الجاعل الأذناب فوق الأرؤس |
ما أنت إلا نعمة في نقمة |
|
أو أصل شوك في حديقة نرجس |
يا قبلة ذهبت ضياعا في يد |
|
ضرب الإله بنانها بالنقرس |
من سر أبطح مكة آباؤه |
|
و جدوده وكأنه من قبرس |
وهذا عمر كان من معراتا البريدية من ضياع معرة النعمان وولي في أيام المتوكل معرة مصرين وقتل بها.