ولاية مالك بن عبد الله الخثعمي مرة ثانية
من سنة ٥٨ إلى سنة ٦٦
ذكر ذلك في السالنامة وقد تقدمت ترجمته ، إنما في السالنامة لم يقيده في ولايته الأولى بالخثعمي بل قيده في الثانية والظاهر أنه هو.
قال ابن الأثير في حوادث سنة ٥٨ : في هذه السنة غزا مالك بن عبد الله الخثعمي أرض الروم. اه. وقال في حوادث سنة ٥٩ : في هذه السنة كان مشتى عمرو بن مرة الجهني بأرض الروم. فعلى هذا يكون ما ذكره في السالنامة من أن ولاية مالك بن عبد الله من سنة ٥٨ إلى سنة ٦٦ فيه شك ، وابن الأثير لم يذكر من شتى أو من غزا الصائفة في هذه السنين.
ولاية عبد الملك بن مروان من سنة ٦٦ إلى سنة ٧٣
هكذا في السالنامة والصحيح أنه تولى هذه البلاد قبل ذلك مروان والد عبد الملك ، ففي تاريخ الخلفاء للجلال السيوطي في ترجمة عبد الله بن الزبير رضياللهعنه : لما مات يزيد بن معاوية في ربيع الأول سنة أربع وستين ٦٤ بويع لابن الزبير بالخلافة وأطاعه أهل الحجاز واليمن والعراق وخراسان ولم يبق خارجا عنه إلا الشام ومصر فإنه بويع بهما معاوية بن يزيد فلم تطل مدة خلافته ، قيل شهران وقيل ثلاثة وقيل أربعون يوما ، فلما مات أطاع أهلهما ابن الزبير وبايعوه ، ثم خرج مروان بن الحكم فغلب على الشام ثم مصر واستمر إلى أن مات سنة خمس وستين في رمضان فتكون مدة ولايته سنة ونحو ثلاثة أشهر ، وقد عهد إلى ابنه عبد الملك. قال الذهبي : الأصح أن مروان لا يعد في أمراء المؤمنين بل هو باغ خارج على ابن الزبير ولا عهده إلى ابنه بصحيح وإنما صحت خلافة عبد الملك من حين قتل ابن الزبير سنة ثلاث وسبعين.
ترجمته :
قال الجلال السيوطي في تاريخ الخلفاء : عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي