ترجمة فاتحي الشهباء وقنسرين
أبو عبيدة بن الجراح. خالد بن الوليد. عياض بن غنم. شرحبيل بن السمط الأسود الكندي رضياللهعنهم
أبو عبيدة
هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر القرشي الفهري أمين هذه الأمة وأحد العشرة وأحد الرجلين الذين عينهما أبو بكر للخلافة يوم السقيفة ، روى عنه جابر وأبو أمامة وأسلم مولى عمر وجماعة وولي إمرة أمراء الأجناد بالشام ، وكان من السابقين الأولين شهد بدرا ونزع الحلقتين اللتين دخلتا من المغفر في وجه رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم أحد بأسنانه رفقا بالنبي عليه الصلاة والسلام فانتزعت ثنيتاه فحسن بها فاه حتى قيل ما رؤي أحسن من فم أبي عبيدة ، وقد انقرض عقبه ، وكان نحيفا معروق الوجه خفيف اللحية طوالا أخنأ أثرم الثنيتين ، وقد أمد النبي صلىاللهعليهوسلم عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل بجيش فيهم أبو بكر وعمر وأمّر عليهم أبا عبيدة. وعن عمر قال : إن أدركني أجلي وأبو عبيدة حي استخلفته فإن سألني الله لم استخلفته قلت إني سمعت نبيك يقول : إن لكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح. وقال عبد الله بن شقيق : سألت عائشة : أي أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم أحب إليه قالت : أبو بكر ثم عمر ثم أبو عبيدة. وقال عروة بن الزبير : قدم عمر الشام فتلقوه فقال : أين أخي أبو عبيدة ؟ قالوا : يأتيك الآن ، فجاء على ناقة مخطومة فسلم عليه ثم قال للناس : انصرفوا عنا ، فسار معه حتى أتى منزله فنزل عليه فلم ير في بيته إلا سيفه وترسه ورحله ، فقال له عمر : لو اتخذت متاعا أو قال شيئا ، قال : يا أمير المؤمنين إن هذا سيبلغنا المقيل. ومناقب أبي عبيدة كثيرة ذكرها الحافظ أبو القاسم بن عساكر في تاريخ دمشق. وقال أبو الموحد المروزي : زعموا أن أبا عبيدة كان في ستة وثلاثين ألفا من الجند فلم يبق يعني من الطاعون إلا ستة