أما مقالاته التي تناثرت في المجلات السورية والعربية فكثيرة أهمها :
ـ تحقيقات هامة عن قبر أبي العلاء المعري.
ـ رسالة الكنز المظهر من استخراج المضمر للعلامة رضي الدين محمد بن يوسف الحنبلي الحلبي المؤرخ المتوفى سنة ٩٧١ ه.
ـ مقالة عن رحلته إلى طرابلس الشام.
الكتاب :
لعل من أول الدوافع التي أدت إلى تأليف هذا السفر التاريخي الجليل أن المؤلف لما قام بنشر شرحي العلامة محمد بن الحسن الكواكبي الحلبي المتوفى سنة ١٠٩٦ ه على منظومتيه في الأصول والفروع احتاج إلى ترجمة للمؤلف فقيل له إنها موجودة في « خلاصة الأثر » للعلامة المحبي ، فاستعاره واستنسخ منه الترجمة ، واقتضى ذلك منه أيضا استعارة « سلك الدرر » للعلامة المرادي ، فلما تصفح هذين التاريخين وجد فيهما تراجم كثيرة لأعيان حلب في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين ، فنسخها بيده سنة ١٣٢٣ ه فوقع منه هذا النسخ موقعا حسنا.
ويذكر المؤلف سببا آخر شحذ همته لتأليفه تاريخ حلب إذ يقول : «.. وهناك داع آخر لوضعي لهذا التاريخ هو أني ابتعت كتاب « تحف الأنباء بتاريخ حلب الشهباء » للطبيب بيشوف الجرماني ، وهو كتيب في ١٦٠ صحيفة طبع في المطبعة الأدبية ببيروت سنة ١٨٨٠ م فيه حوادث حلب ومن تولاها من عهد الفتح العربي إلى استيلاء سليمان العثماني عليها سنة ٩٢٢ ه بصورة موجزة ، وهذا الطبيب الجرماني ـ الألماني ـ كان قد جاء إلى حلب أواخر القرن الماضي فاستطابها ورآها بلدة رخيصة الأسعار ، فأقام بها وصار يتعاطى صنعة الطبابة فيها وتوفي أول هذا القرن. فطالعت هذا التاريخ وكان يأخذني العجب كيف أن رجلا يأتي من بلاد جرمانيا ويقيم في الشهباء وليس من أبناء هذه البلاد ولا يعرف من لغة أهلها إلا القليل كما أنبئت ويضع تاريخا لها ، أخلت هذه الديار وأقفرت هذه البلاد من رجل فيه فضل وهمة يقوم بهذا الأمر ويسد هذه الثلمة حتى يأتي هذا الرجل الأجنبي ويؤلف لها تاريخا. فكان ذلك يعظم علي ويكبر جدا لدي ، وأجد في ذلك عارا كبيرا على هذه البلاد وأهلها ، فكانت النفس تناديني بالنهوض لهذا الأمر الخطير والتشمير عن ساعد