الصّبّاغ ، أبو البركات بن أبي نصر بن أبي الحسن.
من بيت معروف بالفقه والعدالة والرّواية. تفقّه على يوسف بن بندار الدّمشقي بالمدرسة النّظامية مدة ، وسمع شيئا من الحديث من أبي عبد الله عثمان بن أبي نصر المعروف بالصّالح وغيره. والموجود من سماعه يسير. كتبنا عنه.
قرأت على أبي البركات سعيد بن هبة الله بن عليّ ابن الصّبّاغ ، قلت له : أخبرك أبو عبد الله عثمان بن أبي نصر المؤدّب قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو محمد رزق الله بن عبد الوهّاب التّميمي قراءة عليه ، قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحسين المحاملي ، قال : أخبرنا أحمد بن عيسى البرتي القاضي ، قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، قال : حدثنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ثلاث من كنّ فيه وجد حلاوة الإيمان : من يكون الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما ، ومن يحبّ المرء لا يحبّه إلا الله ، ومن يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النّار» (١).
سألت أبا البركات ابن الصّبّاغ عن مولده فقال : في ثاني عشر ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وخمس مئة.
وتوفي في ليلة الثلاثاء تاسع شوّال سنة أربع عشرة وست مئة ، ودفن يوم الثلاثاء بمقبرة معروف ، رحمهالله وإيانا.
١٥٠٧ ـ سعيد (٢) بن محمد بن سعيد بن محمد بن عمر ، أبو منصور بن
__________________
(١) حديث صحيح تقدم تخريجه في الترجمة ٥١٨ ، وتقدم في الترجمة ٩٠١ أيضا.
(٢) ترجمه ابن نقطة في التقييد ٢٩٢ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٦٥٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤٧٠ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٩٥ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ٩٧ ، والمشتبه ٣١٢ ، والعبر ٥ / ٦١ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢٤٦ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٦٧.