وأخبرنيه أبو عبد الله عبد الرّحمن بن هبة الله بن أبي نصر المقرئ قراءة عليه وأنا أسمع ، قيل له : أخبركم أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد ابن النّقّور ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلّص ، قال : أخبرنا رضوان بن أحمد الصّيدلاني ، قال : حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، قال : حدثنا يونس بن بكير ، قال : حدثنا سعيد بن ميسرة البكري ، عن أنس بن مالك أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «كان الحجر من ياقوت الجنّة فمسحه المشركون فاسودّ من مسحهم إياه» (١).
١٦٧٣ ـ عبد الله (٢) بن عليّ بن المبارك بن الحسين بن عبد الوهّاب ابن نغوبا (٣) ، أبو بكر بن أبي الحسن بن أبي السعادات.
من أهل واسط ، أحد العدول بها هو وأبوه ، ومن بيت الرّواية والتّحديث ، وسيأتي ذكر أبيه فيمن اسمه علي إن شاء الله.
سمع عبد الله هذا بواسط من جدّه أبي السّعادات ، ومن أبي الكرم نصر الله بن محمد بن مخلد الأزدي ، ومن أبي عبد الله محمد بن عليّ ابن المغازلي ، ومن أبي الحسن عليّ بن هبة الله بن عبد السّلام لمّا قدمها. وقدم مع أبيه بغداد في سنة أربع وأربعين وخمس مئة ، وسمع بها من أبي البركات
__________________
(١) موضوع ، وآفته سعيد بن ميسرة البكري البصري ، قال ابن حبان : يروي الموضوعات (المجروحين ١ / ٣١٦) ، وقال الحاكم : روى عن أنس موضوعات ، وكذبه يحيى القطان (الميزان للذهبي ٢ / ١٦٠). وقد ساق ابن عدي هذا الحديث في كامله ٣ / ١٢٢٤ وقال :
هو مظلم الأمر.
(٢) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ١ / ٤٢٣ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ٩١٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٦٢ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١٥٣.
(٣) قال المنذري : «وسئل المبارك عن نغوبا فقال : اسم ضيعة لجدي كان يعبر إليها كثيرا فسمي بها ، وهي بفتح النون وضم الغين المعجمة وسكون الواو وفتح الباء الموحدة».