الصّوفية برباط الشّونيزي.
هكذا وجدت اسمه ونسبه على قبره مكتوبا. قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته ، وسكن رباط الشّونيزي ، وخدم الفقراء به سنين. وكان ينتسب إلى حجة الإسلام أبي حامد الغزّالي بطريق من غير تحقيق. وكان أحد الشّيوخ المشهورين بالتّصوف المعروفين به.
توفي برباط الشّونيزي يوم الأحد رابع عشري ذي الحجة من سنة أربع وثمانين وخمس مئة ، ودفن مقابل الرّباط المذكور ، وأظنه روى شيئا من الحديث ، والله أعلم.
١٦٥٢ ـ عبد الله (١) بن عبد الرحمن بن أيوب بن عليّ البستنبان (٢) ، أبو محمد.
من أهل الحربية.
سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وأبا العز أحمد بن عبيد الله بن كادش ، وأقرانهما. وروى عنهم. كتبت عنه. وكان من أبناء المحدّثين.
قرئ على أبي محمد عبد الله بن عبد الرّحمن بن أيوب وأنا أسمع بجامع الحربية ، قيل له : أخبركم أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد قراءة عليه
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ٨٧٨ ، وابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ١٥٧ ، والنجيب عبد اللطيف في مشيخته ، الورقة ٧٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٣٦ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٤١٩ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١٢٧ ، والعبر ٥ / ٢ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ١ / ٥٦٥ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ١٨٨ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٣.
(٢) قيده المنذري فقال : بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة وفتح التاء ثالث الحروف وسكون النون وبعدها باء موحدة وبعد الألف نون ، ويقال فيه أيضا البستانبان بإثبات الألف ، وتقال هذه الكلمة لمن يحفظ البستان والكرم.