شخص من العجم في بعض الأرباع وينشد :
لولا الرّجوع وخبرة الفقهاء |
|
وسؤالهم إيّاي عند لقائي |
لأقمت في بغداد أركض لاهيا |
|
في الشّطّ والأسواق والصّحراء |
لكنّ ذاك يصدّني ويردّني |
|
كرها إلى التّعليق والأجزاء |
قوموا إلى التّعليق واشتغلوا به |
|
فلذاك جئتم معشر الغرباء |
ولد عبد الله بن المفرّج هذا بتكريت في سنة خمس وتعسين وأربع مئة. وتوفي بها في ليلة الأحد تاسع شوّال سنة سبع وخمسين وخمس مئة.
١٧٢٣ ـ عبد الله (١) بن مبادر (٢) بن عبد الله ، أبو بكر المقرئ البقابوسيّ الضّرير.
منسوب إلى قرية من قرى نهر ملك تسمّى بقابوس.
كان يؤمّ في مسجد يانس بالرّيحانيين. قرأ القرآن الكريم على أبي الحسن عليّ بن غنيمة المشتركيّ (٣) وغيره. وسمع من أبي الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف ، وأبي القاسم سعيد بن أحمد ابن البنّاء ، وأبي بكر محمد بن عبيد الله ابن الزّاغوني ، ويقال : إنّه سمع أيضا من أبي الفضل الأرموي. سمعنا منه.
قرأت على أبي بكر عبد الله بن مبادر البقابوسي ، قلت له : أخبركم أبو القاسم سعيد بن أحمد بن الحسن ابن البنّاء وأبو بكر محمد بن عبيد الله بن نصر الزّاغوني قراءة عليهما وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قالا : أخبرنا أبو نصر محمد بن
__________________
(١) ترجمه ياقوت في «بقابوس» من معجم البلدان ١ / ٤٧٠ ، وابن نقطة في إكمال الإكمال ٥ / ٤٥٥ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٠٠٥ ، والنجيب عبد اللطيف في مشيخته ، الورقة ٩٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٩٦ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٨ / ٢٨.
(٢) قيده المنذري فقال : بضم الميم وفتح الباء الموحدة وبعد الألف دال وراء مهملتان.
(٣) منسوب إلى «المشترك» من قرى الحلة المزيدية.