من أهل باب الأزج.
صحب الشّيخ عبد القادر بن أبي صالح الجيلي ، وسمع معه ومع أولاده من جماعة منهم : أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد ، وأبو الوقت عبد الأوّل ابن عيسى السّجزي ، وغيرهما. وانقطع إلى النّسك والعبادة ، وكان صالحا يثنى عليه خير ، وله كلام على طريقة أهل الحقيقة ، يتبرك به النّاس ويزورونه.
توفي في ليلة الاثنين حادي عشر ربيع الأول سنة خمس وتسعين وخمس مئة ، ودفن يوم الثلاثاء بباب الأزج بالمقبرة المعروفة بمقبرة عبد الدّائم.
١١٠٧ ـ بشير (١) بن أبي بكر ، واسمه حامد ، بن سليمان بن يوسف الجعفريّ ، ذكر أنّه من ولد جعفر بن أبي طالب ، أبو النّعمان.
من أهل تبريز.
قدم بغداد وتفقّه بها على مذهب الشافعي رضياللهعنه وحصّل معرفة المذهب والخلاف ، وتكلّم في المسائل ، وأعاد بالمدرسة النّظامية لمدرّسيها. وأجاز له سيّدنا ومولانا الإمام النّاصر لدين الله ـ خلّد الله ملكه ـ وشرّفه بالرّواية عنه ، وقطن بها ، فهو اليوم من أهلها وفقهائها.
* * *
__________________
والذهبي في تاريخ الإسلام ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٦٣.
(١) تأخرت وفاته إلى تسع من السنين بعد وفاة المؤلف حيث توفي سنة ٦٤٦ ، وقد ترجمه الحسيني في صلة التكملة ، الورقة ٥١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٤ / ٥٤٣ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٦٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢٣ / ٢٥٦ ، والصفدي في الوافي ١٠ / ١٦٢ ووقع فيه : «بشير بن أبي حامد» ، محرف ، والسبكي في طبقات الشافعية ٨ / ١٣٣ ، والفاسي في العقد الثمين ٣ / ٣٧١ ، والسيوطي في طبقات المفسرين ٣٩ ، والداودي في طبقات المفسرين أيضا ١ / ١١٥.