أحمد بن محمد بن زياد ، قال : حدثنا عبد الله بن أيوب المخرّمي ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن عطاء ، بن يزيد ، عن تميم الدّاريّ يبلغ به النّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، قال : «الدّين النّصيحة ، الدّين النّصيحة. قالوا : لمن يا رسول الله؟ قال : لله ولكتابه ولأئمة المسلمين» (١).
أخبرنا عمر بن عليّ القرشي في كتابه ، قال : خرج حمد بن عثمان هذا إلى الحج من بغداد فتوفي بالحلّة السّيفيّة في حادي عشر ذي القعدة من سنة أربع وستين وخمس مئة ، رحمهالله وإيانا.
١٣٤٧ ـ حمد (٢) بن حميد بن محمود ، أبو محمد
من أهل دنيسر.
قدم بغداد للتفقه ، وأقام بها مدة بالمدرسة النّظامية ، وسمع بها الحديث من جماعة من شيوخنا ، وأجاز له سيّدنا ومولانا الإمام النّاصر لدين الله ـ خلّد الله ملكه ـ وروى عنه بجامع القصر الشّريف. وكان له شعر.
كتب عنه جماعة ببغداد شيئا من شعره ، وعاد إلى بلده وحدّث به.
* * *
__________________
(١) حديث صحيح ، فهو في صحيح مسلم من حديث السفيانين ، عن سهيل به ١ / ٥٣ (٥٥) (٩٥ و ٩٦).
وأخرجه أحمد ٤ / ١٠٢ ، والدارمي (٣٠٣٧) ، وأبو داود (٤٩٤٤) ، والنسائي في المجتبى ٧ / ١٥٦ ، وفي الكبرى (٧٨٢٠) و (٧٨٢١) و (٨٧٥٣) ، وغيرهم.
(٢) ترجمه الصفدي في الوافي ١٣ / ١٥٦ ، والسيوطي في بغية الوعاة ١ / ٥٤٦.