المحسّن التّنوخي ، قال : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمد بن سعيد الرّزّاز ، وأبو سعيد الحسن بن جعفر السّمسار ، قالا : حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحرّاني ، قال : حدثنا عفّان بن مسلم ، قال : حدثنا همّام ، عن أبي جمرة ، قال : كنت أدفع الزّحام عن ابن عبّاس فاحتبست عنه أياما ، فقال : ما حبسك؟ قلت : الحمّى. فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «الحمّى من فيح جهنّم ، فأبردوها عنكم بماء زمزم» (١).
١١٣١ ـ ثابت (٢) بن المظفّر بن الحسن بن المظفّر ابن السّبط ، أبو محمد بن أبي سعد بن أبي عليّ.
هو ابن أخي شيخنا أبي القاسم هبة الله بن الحسن ابن السبط. هكذا سمّاه بعضهم ، ويقال : اسمه الحسن ، وسنذكره في حرف الحاء إن شاء الله.
سمع جدّه أبا عليّ الحسن بن المظفّر ، وروى عنه. سمع منه أحمد بن طارق ، وجعفر بن محمد العبّاس ، وغيرهما. وأجاز لنا.
__________________
(١) إسناده صحيح ، عبد الله بن الحسن الحراني ثقة ، وثقه صالح جزرة والدار قطني ، ولا يؤثر فيه بعض الكلام من كونه كان يأخذ الأجرة على التحديث (ينظر ترجمته في تاريخ الخطيب ١١ / ٩٤ بتحقيقنا ، وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٣٦) ، وهمام هو ابن يحيى ، وأبو جمرة هو الضّبعي واسمه نصر بن عمران ، وهما وعفان ثقات من رجال الشيخين. على أن هذا الحديث بهذا الإسناد وهذا اللفظ لم أقف عليه ، فهو غريب ، إذ المحفوظ : «فأبردوها بالماء» من غير تخصيص بماء زمزم ، كما في حديث عائشة ورافع بن خديج وأسماء بنت أبي بكر وكلها في الصحيحين (ينظر تعليقنا على الترمذي ٢٠٧٣ و ٢٠٧٤ و ٢٠٧٤ م) وكأن هذا الحديث هو الذي أشار إليه الترمذي حين ذكر أحاديث الباب عقيب حديث رافع بن خديج (٢٠٧٣) ، والله أعلم.
(٢) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٢٠٢ ، وابن الفوطي في الملقبين بمجاهد الدين من تلخيص مجمع الآداب ٥ / الترجمة ١٢٥ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٨٦٩ فيمن اسمه الحسن ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٦٨.