حدثنا سفيان بن عيينة ، عن الزّهري ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث ، عن أبي مسعود ، أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم نهى عن ثمن الكلب ، ومهر البغي ، وحلوان الكاهن (١).
توفي بزغش هذا يوم الخميس غرّة صفر سنة ست عشرة وست مئة ، ودفن بمقبرة درب الخبّازين.
* * *
الأسماء المفردة في حرف الباء
١١١٢ ـ بهروز (٢) بن عبد الله ، أبو الحسن الخادم الأبيض الملقّب مجاهد الدين ، مولى السّلطان غياث الدين محمد بن ملكشاه السّلجوقي.
ولي الإمارة بالعراق نيّفا وثلاثين سنة وبنى رباطا للصّوفية على دجلة عند سوق المدرسة النّظامية ، ورباطا آخر للخدم أعلى البلد ، وعمّر النّهروان ، وأجرى فيه الماء بعد أن كان قد خرب سنين ، وكان حسن السّيرة.
ذكر أبو الفضل أحمد بن صالح بن شافع أنّ بهروز توفّي ببغداد في رجب سنة أربعين وخمس مئة ، ودفن برباط الخدم الذي أنشأه بعد أن صلّي عليه بجامع السّلطان بظاهر البلد.
__________________
(١) حديث سفيان بن عيينة هذا في الصحيحين : البخاري ٧ / ٧٩ (٥٣٤٦) و ٧ / ١٧٦ (٥٧٦١) ، ومسلم ٥ / ٣٥ (١٥٦٧). وله طرق أخرى عن الزهري راجعها إن شئت في تعليقنا على الترمذي (١١٣٣) ، وتعليقنا على الموطأ برواية الليثي (١٩١٨).
(٢) ترجمه ابن الجوزي في المنتظم ١٠ / ١١٧ ، وسبطه في مرآة الزمان ٨ / ١٨٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١١ / ٧٢٦ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٦٥ ، والصفدي في الوافي ١٠ / ٣٠٧ ، وابن تغري بردي في النجوم ٥ / ٢٧٧ ، وأخباره في الكتب التاريخية المستوعبة لعصره.