إلى أن ولي ديوان الزّمام المعمور في يوم الاثنين ثالث عشري شهر ربيع الآخر سنة ست وست مئة. ولم يزل على ولايته وتصرّفه إلى أن عزل يوم الاثنين التاسع من المحرم سنة تسع وست مئة. وأعيد إليه في رجب سنة أربع عشرة وست مئة ، وعزل عنه في سنة سبع عشرة وست مئة.
١٢٥٠ ـ الحسن (١) بن نصر الله بن عبد الواحد بن أحمد بن الحصين الدّسكريّ (٢) ، أبو القاسم بن أبي الفضل بن أبي سعد ، يعرف بابن الفقيه.
والفقيه هو جده أبو سعد من بيت إهل تقدّم وولاية ، وقد سبق ذكرنا لعمّه الحسن بن عبد الواحد (٣).
سمع الحسن هذا من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين الشّيباني الكاتب ، ومن أبي غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء وغيرهما ، وخرج عن بغداد ، وأقام بالموصل مدة طويلة ، وعاد إلى بغداد وحدّث بها.
سمع منه أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد العزيز الصّوفي ، وأبو الحسن عليّ بن المبارك الوارثي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي طالب المقرئ وغيرهم.
توفّي في ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة.
١٢٥١ ـ الحسن (٤) بن نصر بن عليّ بن أحمد بن محمد ابن النّاقد ، أبو القاسم بن أبي طالب.
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٢٨ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٧٥٨.
(٢) قال المنذري : «وبنواحي بغداد دسكرتان ؛ إحداهما بنهر الملك بغربي بغداد والأخرى بسواد شرقي بغداد في طريق خراسان ، ولم يتميز لي من أيهما هو».
(٣) الترجمة ١١٩٦.
(٤) ترجمه سبط ابن الجوزي في المرآة ٨ / ٥٣٦ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٦٠٤ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين ٦١ ، وابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ٢٥٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٩٢.