١١٩٣ ـ الحسن (١) بن عبد الله الرّوميّ.
أحد الزّهّاد المنقطعين أصحاب الزّوايا والعبادة.
قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته ، وسكن الجانب الغربي منها بمسجد على دجلة يعرف بمصلّى معروف مدّة ، ثم انتقل إلى رباط والدة سيّدنا ومولانا الإمام المفترض الطّاعة على كافة الأنام النّاصر لدين الله ـ خلّد الله ملكه ـ الذي أنشأته بالمأمونية في الجانب الشّرقي ، وأقام به أيضا مدة ، ورأيته به وجالسته.
وكان قليل المخالطة ، مقبلا على شأنه ثم فارق الرّباط المذكور وسكن أعلى البلد نحو درب الخدم إلى أن توفّي عشيّة الجمعة ثامن شوّال سنة تسع وتسعين وخمس مئة وصلّي عليه يوم السّبت بمدرسة الشّيخ أبي النّجيب السّهروردي ، وحمل إلى مقبرة الخيزران المجاورة لمشهد أبي حنيفة رحمهالله ، فدفن هناك بوصية منه.
١١٩٤ ـ الحسن (٢) بن عبد الرّحمن بن الحسن بن عبد الله ، أبو عليّ الصوفيّ الفارسيّ الأصل البغداديّ المولد والدار.
من أهل الجانب الغربي ، كان يسكن رباط الزّوزني ، وهو أخو أبي بكر أحمد بن عبد الرحمن شيخ رباط الزّوزني الذي قدّمنا ذكره (٣) ، والحسن هذا الأسن.
كان رجلا صالحا مشتغلا بنفسه ، مقبلا على العبادة ، كثير التّلاوة للقرآن المجيد ، صموتا قليل الكلام في غير ما يعنيه.
__________________
(١) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٧٤٦ ، وابن الفوطي في الملقبين بعز الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٧٩.
(٢) ترجمه ابن نقطة في التقييد ٢٤٢ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٥٤٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٠٦٧ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٨٢.
(٣) الترجمة ٧٣٤.