المراتب ، فعرفه ، وقال : كان جارنا. ولعلّ ابن الخشّاب ظفر بشيء من سماعه فقرأ عليه.
* * *
ذكر من اسمه سليمان
١٥١٣ ـ سليمان (١) بن محمد بن ملكشاه بن ألب أرسلان واسمه محمد ابن داود بن ميكال بن سلجوق ، أبو داود ، ويدعى سليمان شاه ، وشاه بالفارسية ملك ، أخو مسعود بن محمد.
قدم بغداد في خلافة الإمام أبي عبد الله محمد المقتفي لأمر الله رضياللهعنه ، وذلك في شعبان سنة خمسين وخمس مئة ، وخرج إلى تلقّيه من الدّيوان العزيز ـ مجّده الله ـ موكب جميل صدره عز الدين أبو عبد الله محمد ابن الوزير عون الدين أبي المظفّر يحيى بن محمد بن هبيرة وسائر أرباب المناصب والحجّاب ، ودخل البلد ، وأسكن دار الأمير أحمد ابن نظام الملك عند المدرسة النّظامية.
وفي محرّم سنة إحدى وخمسين وخمس مئة خطب له على سائر منابر الجوامع بمدينة السّلام بالسّلطنة ، ونثر على الخطباء عند ذكر اسمه الدّنانير ، ولقّب ألقابا كثيرة منها : غياث الدّنيا والدّين.
وفي صفر من السّنة استدعي إلى دار الخلافة وخلع عليه الخلع السّنيّة وأعطي الأعلام والكوسات ، وخرج متوجّها نحو الجبل ولقي ملكشاه بن محمد ،
__________________
(١) ترجمه ابن الأثير في الكامل ١١ / ٢٦٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١١١ ، والعبر ٥ / ١٦٠ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٩٦ ، والصفدي في الوافي ١٥ / ٤٢٤ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ١٧٧.