من أهل جيلان.
رحل من بلده إلى أصبهان ثم همذان ، وقرأ بها القرآن الكريم بالقراءات على الحافظ أبي العلاء الحسن بن أحمد ابن العطّار. ثم قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته.
وكان ينزل بدرب القيّار ، ويقرئ النّاس القرآن المجيد بمدرسة ابن بكروس ، وكان حسن القراءة له معرفة بوجوه القراءات.
قرأ عليه جماعة كثيرة منهم : أبو عبد الله محمد بن أحمد الدّوري وغيره ، وحدّث بها عن أبي الفتح محمد بن الحسن الصّيدلاني الأصبهاني. وكان في سنة سبع وثمانين وخمس مئة حيا لأنّه روى فيها (١).
١١١٦ ـ بارس (٢) بن زيد بن أحمد بن عليّ بن بارس ، أبو العباس.
من أهل باب الأزج. من بيت مشهور ، روى منهم غير واحد.
سمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وروى عنه. سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن عليّ القرشي.
أخبرنا الحافظ عمر بن عليّ بن الخضر الدّمشقي إذنا ، قال : أخبرنا أبو العباس بارس بن زيد بن بارس الأزجي ، قال : أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد ، قال : أخبرنا أبو عليّ الحسن بن عليّ ابن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال (٣) : حدّثنا محمد بن جعفر ، قال : حدّثنا شعبة ، قال : سمعت خالدا العنزي (٤) ، عن أبي بشر العنبري ، عن حمران بن أبان ، عن
__________________
(١) ذكر الصفدي أنّه توفي سنة تسع وثمانين وخمس مئة.
(٢) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ١ / ٢١٩ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ١ / ٣٢١.
(٣) المسند ١ / ٦٥.
(٤) هكذا نسبه عنزيا ، وهو كذلك في جميع النسخ الخطية المعروفة من المسند ، وبدلالة نقل