حدثنا الضّحّاك بن مخلد ، قال : أخبرنا هشام بن سعد ، عن أبي حازم ، عن سهل ابن سعد أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «منبري على ترعة من ترع الجنّة» (١).
أنشدنا أبو الغنائم سعيد بن حمزة لنفسه من قصيدة :
يا شائم البرق من شرقيّ كاظمة |
|
يبدو مرارا وتخفيه الدّياجير |
إذا سقيت الحيا من كلّ معصرة |
|
وعاد مغناك خصبا وهو ممطور |
سلّم على الدّوحة الغنّاء من سلم |
|
وعفّر الخدّ إن لاح اليعافير(٢) |
واستخبر الجؤذر(٣)السّاجي اللّحاظ أخا ال |
|
تعذير هل عاقه عنّا معاذير |
فإن يكن حال عمّا كنت أعهده |
|
وشاب أيمانه البهتان والزّور |
فلا يغرّنّ مخلوقا بمهجته |
|
بعدي فما ذاك عند النّاس معذور |
سألت أبا الغنائم بن سارخ عن مولده ، فقال : ولدت لثلاث خلون من ربيع الأوّل سنة ثمان عشرة وخمس مئة بالنّيل.
وتوفي ببغداد في شهر رمضان من سنة ثلاث عشرة وست مئة.
١٥٠٦ ـ سعيد (٤) بن هبة الله بن عليّ بن نصر بن عبد الواحد ابن
__________________
(١) حديث صحيح وإن كان شيخ المؤلف قد قال فيه المؤلف ما قال ، فقد أخرجه أحمد ٥ / ٣٣٥ بلفظه بإسناد صحيح عن حسين بن محمد بهرام المرّوذي عن محمد بن مطرف ، عن أبي حازم. وأخرجه أبو عوانة في الحج كما في إتحاف المهرة ٦ / ١١٥ من طريق علي بن عياش ، والطبراني في الكبير (٥٧٧٩) من طريق سعيد بن أبي مريم ، كلاهما عن محمد بن مطرف عن أبي حازم. وأخرجه الطحاوي في شرح المشكل (٢٨٨٤) ، وابن قانع في معجم الصحابة ١ / ٢٧٠ ، والطبراني في الكبير (٥٨٠٩) و (٥٩٧١) و (٥٩٩٥) ، والبيهقي في السنن الكبرى ٥ / ٢٤٧ من طرق عن أبي حازم ، به.
(٢) اليعافير ، جمع يعفور : الظبي الذي لونه كلون العفر ، وهو التراب.
(٣) الجؤذر : ولد البقرة الوحشية.
(٤) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٥٥٨ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤٠٧ ، والمختصر المحتاج ٢ / ٩٤.