وقرأت بخطّه في غير «المعجم» : توفّي أبو عليّ ابن الخيزراني في ليلة الأحد سابع عشر جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وخمس مئة ، وصلّي عليه بجامع القصر ، ودفن بالوردية.
١٢٢٤ ـ الحسن بن محمد بن أحمد بن كردي ، أبو محمد.
أحد الشّهود المعدّلين ؛ من بيت مشهور بالعدالة والقضاء ، شهد منهم بمدينة السّلام جماعة ، وتولّى منهم قضاء النّهروان قوم.
والحسن هذا شهد عند قاضي القضاة أبي القاسم عليّ بن الحسين الزّينبي فيما أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد النّحوي قراءة عليه ، قال : أخبرنا القاضي أبو العباس أحمد بن بختيار بن عليّ الواسطي ، قراءة عليه في كتاب «تاريخ الحكّام بمدينة السّلام» ، في ذكر من قبل قاضي القضاة أبو القاسم الزّينبي شهادته وسمع تزكيته ، قال : وأبو محمد الحسن بن محمد بن كردي في يوم الثّلاثاء ثامن عشر ذي القعدة من سنة سبع عشرة وخمس مئة ، وزكّاه العدلان أبو السّعادات محمد بن الحسن بن كردي ، وأبو القاسم عليّ بن عبد السيّد ابن الصّبّاغ.
١٢٢٥ ـ الحسن بن محمد بن الحسن ، أبو عليّ بن أبي البقاء ، يعرف والده بصاحب ابن شاندي.
وأبو علي هذا من أهل واسط ، أحد العدول بها ، ويلقّب بالمتنبّي.
سألت أبا الفتح عبد الوهّاب بن الحسن الفرضي المعروف بابن الكتّاني الواسطي عن سبب تلقيب أبي عليّ هذا بالمتنبّي فقال : كان صبيا في المكتب ويتعاطى قول الشّعر ونظمه ، فكان الصّبيان يقولون له : أنت كالمتنبّي قال الشّعر وهو في المكتب ، فغلب عليه هذا اللّقب ، وبقي حتى صار لا يعرف إلا به. هذا الكلام أو معناه.
سمع الحديث بواسط من جماعة منهم : أبو سعد أحمد بن محمد بن الخطّاب الفرضي المعروف بابن عصفور ، وأبو الحسن محمد بن عليّ بن أبي الصّقر ، وغيرهما.