فوالهفتا إذ صار سهل فراقكم |
|
يبعّدكم وعرا كقدس وشعبه |
سألت الحسين بن نما عن مولده وسأله غيري ، فقال في ذلك أقوالا مختلفة منها أنّه في سنة ثلاث وثلاثين وخمس مئة ، ومنها في سنة أربع وثلاثين وخمس مئة ؛ سمعت ذلك منه. وقال لغيري : سنة تسع وعشرين وخمس مئة.
وتوفي (١) ببغداد في ليلة الاثنين ثاني عشري ربيع الأول سنة ثمان عشرة وست مئة ، ودفن يوم الاثنين.
١٣١١ ـ الحسين بن عليّ بن عبد الله بن سلمان ، أبو عبد الله ابن قاضي القضاة أبي الحسن.
من أهل الحلّة المزيدية أيضا.
قدم مع أبيه بغداد وسكنها. تولّى أبوه قضاء القضاة بها في صفر سنة ثمان وتسعين وخمس مئة ، واستنابه أبوه في الحكم عنه من غير أن يأذن له في سماع البيّنة والإسجال ، بل في العقود والمطالبات والفروض والمحاكمات ، فكان على ذلك مدّة ولاية أبيه ، فلما عزل في جمادى الأولى سنة ست مئة انعزل وعاد مع أبيه إلى بلده.
١٣١٢ ـ الحسين (٢) بن محمد بن الحسين الطّبريّ الأصل ، أبو عبد الله البغداديّ الفقيه الشّافعيّ.
تفقه أولا على القاضي أبي الطّيّب الطّبري ، ثم من بعده على الشّيخ أبي إسحاق الشّيرازي ، ولازمه حتى برع في الفقه وصار من أنبل أصحابه ومعيدي دروسه.
وتولّى التّدريس بالمدرسة النّظامية ببغداد مرّتين أحداهما في سنة ثلاث وثمانين وأربع مئة ، ثم عزل عنها ، وأخري في سنة تسع وثمانين وأربع مئة بعد
__________________
(١) عبارة وفاته هذه أخلت بها مخطوطة «ش» جملة.
(٢) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٠ / ٧٦٧.