النّرسيّ عنه.
أنشدني أبو الحسن محمد بن أبي الفرج الكاتب ، قال : أنشدنا الحسين بن الحسن خطيب الكوفة ببغداد لنفسه (١) :
أطوف كيما أرى مثالكم |
|
لتشتفي العين منه بالنّظر |
لا والذي بالنّوى عليّ قضى |
|
فذلّ جفني بالدّمع والسّهر |
ما نظرت مقلتي إلى صور |
|
إلا وأنتم أحلى من الصّور |
١٢٨٤ ـ الحسين (٢) بن الحسن بن عليّ بن أحمد ، أبو عبد الله الصّوفيّ.
من أهل تكريت ، سكن بغداد ، واستوطنها إلى حين وفاته ، وصحب شيخ الشيوخ أبا القاسم عبد الرّحيم بن إسماعيل النّيسابوري ، وكان في رباطه ، وسمع منه ، ومن غيره. كتبت عنه أناشيد.
أنشدني أبو عبد الله الحسين بن الحسن التّكريتيّ ببغداد من حفظه ، قال : أنشدني أبو الجوائز مقداد بن مختار المطاميريّ بتكريت لنفسه (٣) :
تبارك من لا يعلم الغيب غيره |
|
وشكرا على ما قد قضاه وقد حكم |
إذا كان ربّي عالما بسريرتي |
|
وكنت بريئا عنده غير متّهم |
فقل لظلوم ساءني سوء فعله |
|
سينتصف المظلوم من كلّ من ظلم |
عدمتك دنيا ما نجا من همومها |
|
سوى راغب عنها يرى الغنم في العدم |
__________________
(١) الأبيات الثلاثة في الوافي للصفدي ١٢ / ٣٥١ ـ ٣٥٢.
(٢) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ٤٠٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٩٩٦ ، والصفدي في الوافي ١٢ / ٣٥٥.
(٣) الأبيات الثلاثة الأولى في الوافي ، وزاد بيتا آخر :
فيا نفس لي في يوسف خير أسوة |
|
فصبرا فإن الصّبر خير من الندم |
وعلّق الصفدي على هذا الشعر فقال : شعر منحط!