بجامع واسط ، ودفن بمقبرة داوردان.
١٢٠٨ ـ الحسن (١) بن عليّ بن الحسن بن عمر ، أبو علي البطليوسيّ ، منسوب إلى بلدة نحو صقلية تسمى بطليوس.
ورد العراق مجتازا إلى خراسان ، فأقام هناك مدة ، وسمع بنيسابور من أبي القاسم زاهر بن طاهر الشّحّامي وغيره ، وعاد إلى بغداد ، وحدّث بها في صفر سنة ست وخمسين وخمس مئة وسمع منه بها الحافظ عمر بن عليّ الدّمشقيّ ، وأخرج عنه حديثا في «معجم شيوخه».
أنبأنا أبو المحاسن عمر بن عليّ بن الخضر القرشيّ ، قال : أخبرنا أبو عليّ الحسن بن عليّ البطليوسيّ ، قدم علينا مدينة السّلام ، قال : أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشّحّامي ، قال : أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرّحمن الجنزروذي ، قال : حدثنا أبو أحمد محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ ، قال : حدثنا محمد بن هارون التّاجر ببغداد ، قال : حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزّهري (٢) ، عن مالك ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «اللهمّ بارك لهم في مكيالهم وبارك لهم في صاعهم» (٣) ، يعني :
__________________
(١) ترجمه السمعاني في «البطليوسي» من الأنساب ، وابن الأثير في اللباب ، وابن الأبار في التكملة ١ / ٢١٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١١ / ٩٦٢ و ١٢ / ٣٩٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥١١ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٨٤ ، والصفدي في الوافي ١٢ / ١٤٥ ، والمقري في نفح الطيب ٢ / ٥٠٩.
(٢) الموطأ ، برواية الزهري (١٨٤٥) بتحقيقنا ، ومن طريقه الجندي في فضائل المدنية (٥) ، وابن حبان (٣٧٤٥) ، وأبو أحمد الحاكم في العوالي (٢).
وينظر تمام تخريجه من طريق مالك تعليقنا على الموطأ برواية الليثي (٢٥٩٠).
(٣) هو في الصحيحين من طريق مالك : البخاري في البيوع من صحيحه ٣ / ٨٩ (٢١٣٠) وفي كفارات الأيمان ٨ / ١٨١ (٦٧١٤) ، وفي الاعتصام ٩ / ١٢٩ (٧٣٣١) ، ومسلم في المناسك ٤ / ١١٤ (١٣٦٨).