من أهل أصبهان.
قدم بغداد ، وحدّث بها فيما زعم أبو بكر عبيد الله بن عليّ المارستاني ، وقال : سمعت منه ، والله أعلم.
١٦٤٣ ـ عبد الله (١) بن الخضر بن الحسين ، أبو البركات المعروف بابن الشّيرجيّ الفقيه الشّافعيّ.
من أهل الموصل.
شيخ فاضل صالح عالم ، له معرفة حسنة بمذهب الشّافعي رضياللهعنه. قدم بغداد وأقام بالمدرسة النّظامية سنين يدرس الفقه والمدرّس بها يومئذ أبو منصور ابن الرّزّاز ومن بعده ، حتى حصّل معرفة المذهب والخلاف ، وتكلّم في المسائل ، وناظر. وسمع بها الحديث الكثير من جماعة منهم : القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، وأبو منصور عبد الرّحمن بن محمد القزّاز ، وأبو الفتح مفلح بن أحمد الدّومي الورّاق ، وأبو الفضل محمد بن عمر الأرموي ، وأبو الفضل أحمد بن طاهر الميهني ، وأبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي ، وغيرهم.
وحدّث بها وهو شاب بشيء من «سنن» أبي داود السّجستاني ، وعاد إلى بلده ، ودرّس به الفقه ، وروى به الكثير ، وتفقه به جماعة ، وسمع منه خلق من أهل الموصل والواردين إليها. وروى لنا عنه غير واحد.
قرأت على أبي المظفّر محمد بن علوان الفقيه ، قلت له : أخبركم أبو البركات عبد الله بن الخضر ابن الشّيرجي ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي ، قال : أخبرنا أبو عامر محمود بن
__________________
(١) ترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥٤٠ ، والمختصر المحتاج ٢ / ١٤٣ ، والصفدي في الوافي ١٧ / ١٥٩ ، والسبكي في طبقات الشافعية ٧ / ١٢٣ ، والإسنوي في طبقات الشافعية ٢ / ١١٠.