١١٨٥ ـ الحسن (١) بن سعيد بن عبد الله بن بندار ، أبو عليّ الشّاتانيّ ، منسوب إلى قلعة تعرف بشاتان بديار بكر.
كان فقيها أديبا شاعرا ، قدم بغداد وأقام بها للتّفقه على مذهب الشافعيّ رضياللهعنه بالمدرسة النّظامية والمدرّس بها يومئذ أبو عليّ الحسن بن سلمان الأصبهاني إلى أن توفّي الحسن ، ثم من بعده على أبي منصور سعيد بن محمد ابن الرّزّاز.
وسمع بها الحديث من القاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، وأبي منصور عبد الرّحمن بن محمد القزّاز ، وأبي القاسم إسماعيل بن أحمد السّمرقندي ، وأبي البركات عبد الوهّاب بن المبارك الأنماطي ، وأبي الحسن عليّ بن هبة الله بن عبد السّلام. وقال الشّعر ، وأنشأ الرّسائل.
سكن الموصل ، ونفّذه أميرها رسولا منه إلى الدّيوان العزيز ـ مجّده الله ـ ، وخرج إلى الشّام ، وحدّث بشيء من مسموعاته ، وكتب عنه شيء من شعره ، وبلغني أنّه تغيّر في آخر عمره.
ذكر الحافظ أبو القاسم عليّ بن عساكر الدّمشقي أنّ مولد أبي عليّ الشّاتاني كان في سنة عشر وخمس مئة.
__________________
(١) ترجمه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٣ / ٩٦ ، والعماد في الخريدة (قسم شعراء الشام) ٢ / ٣٦١ ، وياقوت في معجم البلدان ٣ / ٣٣٦ ، وابن النجار في تاريخه كما دل عليه المستفاد ، الترجمة ٦٦ ، وابن خلكان في وفيات الأعيان ٢ / ١١٣ ، وابن الفوطي في الملقبين بعلم الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٨٣٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٦٢٧ ، والمختصر المحتاج ١ / ٢٧٩ ، والصفدي في الوافي ١٢ / ٢٨ ، والسبكي في طبقات الشافعية ٧ / ٦١ ، والإسنوي في طبقات الشافعية ٢ / ١١١ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٥٨ ، وغيرهم. وهو القائل في السلطان الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي رحمهالله :
أرى النّصر مقرونا برايتك الصفرا |
|
فسر واملك الدنيا فأنت بها أحرى |