وأعجب ما التّعجّب منه (١) أنّي |
|
أرى البستان يحمله قضيب |
وقوله :
ونمّت بنا في الليل أنوار وجهه |
|
فمدّ علينا من ذوائبه سترا |
٦٩ ـ أبو الحسن علي بن يوسف بن خروف القرطبي (٢)
شاعر مشهور في الغرب والشرق ، مدح بسبتة ملكها إدريس بن يوسف ابن عبد المؤمن بقصائد ، منها قوله من قصيدة في وصفها :
خذها إليك عروسا لا كفاء لها |
|
تزيد جدّتها ما دامت الحقب |
عذراء أخجلها ما فيك من عظم |
|
حتى لكادت من العلياء تنتقب |
إن لم تكن أحرزت من ربّها حسبا |
|
فإنّ مدحك في أثنائها حسب |
ومدح بمراكش وزيرها أبا سعيد بن جامع بقصيدة منها :
ضمنت لعيني يوم لحت لأفقها |
|
بأن لا ترى وجها من الدهر يسودّ |
ومن مشهور شعره قوله :
لا تظهرنّ صفاء |
|
ولا لمن تصطفيه |
لولا صفاء زجاج |
|
لم ينظر البول فيه |
وقوله :
وكان غريب الحسن قبل عذاره |
|
فلما التحى صار «الغريب المصنّفا» |
وقوله وهو من المرقصات في راقص (٣) : [الكامل]
ومنوّع (٤) الحركات يلعب بالنّهى |
|
لبس المحاسن عند خلع لباسه |
متأوّدا كالغصن وسط رياضه |
|
متلاعبا (٥) كالظّبي عند كناسه |
__________________
(١) في النفح : عنه.
(٢) ترجمته في الذيل والتكملة (ج ٥ / ص ٣٩٦) ووفيات الأعيان (ج ٧ / ص ٩٤) ونفح الطيب (ج ٣ / ص ٣٨٢). توفي سنة ٦٢٠ ه.
(٣) الأبيات في نفح الطيب (ج ٤ / ص ١٨٠) وفي الذيل والتكملة (ج ٥ / ص ١٢٢).
(٤) في النفح : ومنزع.
(٥) في الذيل والتكملة : «متأود كالغصن عند كثيبه متلاعب ...».