٢٦ ـ أبو مروان عبد الملك بن زيادة الله ابن أبي مضر الطبني (١)
من ذخيرة ابن بسام : أنه كان أحد حماة سرح الكلام ، وحملة ألوية الأقلام ، وذكر ابن حيان : أن جواريه قتلنه لتقتيره عليهن ، ورحل إلى المشرق ، وحج ، وقتل بقرطبة سنة سبع وعشرين وأربعمائة.
وذكر الحجاري أنه كان إماما في علم الحديث ، وصفه بالبخل المفرط : كان يترك أهل داره يأكلن الخبز بلا إدام ، فإذا طلبوا الإدام حرد عليهم ، وقال : هذه عادة سوء ، فخنقوه.
وأنشد له (٢) :
إني إذا حضرتني (٣) ألف محبرة |
|
تقول : أخبرني (٤) هذا وحدّثني (٥) |
صاحت بعقوتي الأقلام زاهية (٦) : |
|
هذي المكارم لا قعبان من لبن |
٢٧ ـ أبو الحسن علي بن عبد العزيز ابن زيادة الله بن أبي مضر الطّبني (٧)
جعله الحجاري أشعر بني الطّبنيّ ، وأنشد له قوله :
لا تسقني إلا بكأس إذا |
|
شربتها تملك عقلي جميع |
وزادك الله سرورا إذا |
|
سقيتني بالجام أو بالقطيع |
لا ترفع الخمر إلى مدّة |
|
أولى وأحلى من زمان الربيع |
وقوله (٨) :
يا سالبا عاشقيه |
|
وعاشقا كلّ تيه! |
ومن مدامي ونقلي |
|
من وجنتيه (٩) وفيه |
__________________
(١) انظر ترجمته في جذوة المقتبس (ص ٢٨٤) وبغية الملتمس (ص ٣٧٨) ونفح الطيب (ج ٣ / ص ٢٤٤) والصلة (ص ٥٢٨) والذخيرة (ج ٢ / ق ١ / ص ٥٣٥) وبغية الوعاة (ص ٣١٢).
(٢) البيتان في الذخيرة (ج ٢ / ق ١ / ص ٥٣٦) وجذوة المقتبس (ص ٢٨٥) والصلة (ص ٥٢٨).
(٣) في جذوة المقتبس : احتوشتني.
(٤) في الذخيرة : أنشدني.
(٥) في الذخيرة : أخبرني.
(٦) في الذخيرة : معلنة.
(٧) انظر ترجمته في الذخيرة (ج ٢ / ق ٨ / ص ٥٤٩ وما بعدها) وفي المسالك (ج ١١ / ص ٣٩٩).
(٨) الأبيات في الذخيرة (ج ٢ / ق ١ / ص ٥٥٠).
(٩) في الذخيرة : بوجنتيه.