ـ وهذا الكتاب استمدّ ابن سعيد مادته من المسامرات والمشاهدات والروايات الشفوية ، والمصنّفات التي ألّفت حول الأندلس والأدب والأندلسي. وقد ذكر ابن سعيد المصنّفات والمصادر التي أخذ عنها ومنها كتاب : (المسهب في غرائب المغرب) الحجاري وكتاب (فرحة الأنفس) لابن غالب وكتاب (المسالك والممالك) لابن حوقل. وقد اعتمد في ترجمته للأعلام على كتاب (تاريخ علماء الأندلس) لابن الفرضي و (جذوة المقتبس) للحميدي و (الصلة) لابن بشكوال. و (قلائد العقيان) للفتح ابن خاقان و (الذخيرة) لابن بسام وكتاب (زاد المسافر) لأبي بحر صفوان بن إدريس. وكتاب (المطرب من أشعار أهل المغرب) لابن دحية و (اليتيمة) للثعالبي و (خريدة القصر وجريدة العصر) للعماد الأصفهاني و (عقود الجمان في شعراء الزمان) لابن الشعّار.
ـ إنّ كتاب المغرب في حلى المغرب من مفاخر ابن سعيد ومحاسنه وقد جمع فيه بين العلم والأدب ، والجدّ والهزل ، وعلى كثرة ما جاء فيه من علم ومعرفة بالأدب واللغة والشعر وغيره. يطلبه طالب الأدب أكثر مما يطلبه طالب العلم. وهو بذلك يمتاز بسلاسة الأسلوب ونصاعة البيان ، وثراء اللغة ، ودقة التعبير ، وتحديد الأسماء والتمييز بين الأوصاف والعبارات.
ـ ولقد عملنا في هذا الكتاب على التعريف بكثير ممن ورد ذكرهم فيه من العلماء والأدباء والشعراء والأمراء وتخريج الكثير من الشعر ونسبته إلى قائليه وتصحيح مفرداته من مصادر متعددة ومن الديوان إن وجد. والتعريف بالبلدان والأماكن ليسهل تناوله م قبل الباحثين والقراء.