بسم الله الرحمن الرحيم
ترجمة المؤلف
هو علي بن موسى بن محمد بن عبد الملك بن سعيد العماري الغرناطي نور الدين أبو الحسن المؤرخ المالكي ولد سنة ٦١٠ ه ، دار البلاد من مصر والشام وبغداد وبصرة ثم الحرمين ورجع إلى أفريقية. سكن تونس ، وتوفي بها سنة ٦٨٥ ه. من تصانيفه (ديوان شعره) و (ريحانة الأدب في المحاضرات) و (الشهب الثابتة في الإنصاف بين المشارقة والمغاربة و (الصبيحة الغراء في حلى حضرة الزهراء) و (الطالع السعيد في تاريخ بني سعيد) و (كتاب المحلى بالأشعار) و (المغرب في محاسن حلى أهل المغرب) و (المشرق في حلى أهل المشرق) و (المقتطف من أزاهر الطرف) ترجم له صاحب كشف الظنون (ح ٥ / ص ٧١٥).
وكتاب المغرب في محاسن حلى أهل المغرب لأبي الحسن نور الدين علي بن سعيد الغرناطي الأندلسي ، ألفه لمحيي الدين محمد بن الصاحب بن ندى الجزري وذكره في أوله وذكر في مرقصه أن المغرب والمشرق كتابان وهما في مائة وخمسين سفرا صنفهما سعيد نفسه في مائة وخمس عشرة سنة جماعة من أهل الاعتناء بالأدب خاتمتهم ابن سعيد نفسه ، وذكر علي القاري في طبقاته أنه لأحمد بن علي بن سعيد العنسي وأنه ستون مجلد وهو وهم ، ترجمته في كشف الظنون (ح ٢ / ص ١٧٤٧).
فأحمد بن علي بن سعيد الغرناطي الأندلسي المالكي المتوفى سنة ٦٧٣ ه وقد صنّف (تاريخ غرناطة) و (ظلّ الغمامة في مولد سيد تهامة). وترجمته في كشف الظنون (ح ٥ / ص ٩٦).
أما طريقة الكتاب والمنهج الذي سار عليه صاحبه في سرد مضامينه ، فإنّ ابن سعيد عمل على تصنيف البلاد تصنيفا مرتبا. فكلما ذكر بلدا ذكر كوره وما يحيط بها من أنهار ومنتزهات وكل من وفد إليها من ملوك وأدباء وشعراء فبدأ في كل بلد بذكر طبقة الأمراء ـ فطبقة الرؤساء ـ ثم طبقة العلماء ـ ومن ثم طبقة الشعراء وبعدها طبقة من الأشخاص الذين لم يذكر لهم نظم بالإضافة إلى ذكر النوادر لإبعاد الملل عن القارىء.