خلّني والغصون مهما تثنّت |
|
فلقلبي هناك أمر عجيب |
أتراها تكون أطرب مني |
|
حين يشدو بها الحمام الطّروب |
لا تلمني على انهتاكي في الح |
|
بّ إذا قيل قد جفاك الحبيب |
أنا والله لا أطيق اصطبارا |
|
وإذا ما صبرت إني كذوب |
وقوله (١) : [الكامل]
إياك من زلل اللسان فإنما |
|
قدر الفتى في لفظه المسموع |
فالمرء يختبر الأناء بنقره |
|
ليرى الصّحيح به من المصدوع |
٢١٥ ـ البلّارج القرموني
ممن لقيته بقرمونة ، وأنشدني أشعارا ضعيفة تعلّق منها بخاطري قوله : [الطويل]
لنا معقل سامي الذرى قارب السّما |
|
إذا رامه من رامه ليس يظفر |
وأعيانه زهر كرام أعزّة |
|
وسل عنهم فالذّكر بالجود يخبر |
ومن زجل :
حبيب إيّك تغيب عن عيني
فإنّ بعدك يولّد حيني
أهوى دنوّك وتهوى بيتي
يا ربّ إش حظّ بين العشاق
__________________
(١) البيتان في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٢١١) دون تغيير عمّا هنا.