من قهوة صفراء ذات أسرّة |
|
في الكأس تأتلق ائتلاق الكوكب |
خضبت بنان مديرها بشعاعها |
|
فعل العرارة في شفاه الرّبرب |
ومن مجونياته قوله (١) :
قمت نشوان وقامت |
|
بتهاد (٢) وتثنّ |
ونضت عنها قميصا |
|
ثم لمّا ضاجعتني |
قلبت بطنا لظهر (٣) |
|
قلت : لا! ظهرا لبطن |
فانثنت في خجل قا |
|
ئلة عند التّثنّي : |
أنا حانوت بوجهي |
|
ن فلط إن شئت وازن |
وله (٤) :
كأنما في الكأس من صبّها (٥) |
|
خيط من الفضّة مفتول |
وقوله (٦) :
اشرب على طيب نسيم السّحر |
|
وانظر إلى غرّة ذاك القمر |
كأنه ماء غدير صفا |
|
والمحق فيه مثل ظل الزّهر |
وذكر الحجاري : أنه نشأ مع المعتضد ، فاستوزره ، إلا أنه كان فيه طيش أدّاه إلى حتفه.
١٧٤ ـ الوزير الكاتب أبو الوليد محمد بن عبد العزيز بن المعلم (٧)
من الذخيرة : بديع ذلك الأوان ، وأحد وزراء المعتمد الكتّاب الأعيان ، فممّا أورده من نثره.
سقى عهدك أيتها الدّمنة الزهراء كلّ عهد ، وجاد على قطرك أيتها الرّوضة الغنّاء كل قطر ، وتناوحت عليك إلا من ضلوعي جنوب وشمال ، ولا زالت تجرّ عليك للنعيم أذيال.
__________________
(١) الأبيات في الذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ١٦٢ / ١٦٣) وتحفة العروس (ص ١٦٨).
(٢) في الذخيرة : في تهاد.
(٣) في الذخيرة : لبطن.
(٤) البيت في المسالك (ج ١١ / ص ٢١٨) والذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ١٦٥).
(٥) في الذخيرة : كأنها في الكأس مبيضة.
(٦) البيتان في المسالك (ج ١١ / ص ٢٤٦) والذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ١٦٦).
(٧) ترجمته في النفح (ج ٤ / ص ٣٨٦) واختصار القدح (ص ١٩٨) والذخيرة لابن بسام (ج ٢ / ق ٢ / ص ٢) وما بعدها). وذكره صاحب الجذوة مرتين : (ص ٦٥ / ٢٨٣) والبغية (رقم : ٣٨٣ / ١٥٧) فقال في الموضع الأول : إنه أديب شاعر يروي عنه ابنه عبد العزيز ، وأن ابن حزم وذكره. وفي الموضع الثاني أنشد له أبياتا من شعره.