في مدة ابن هود ، وبها توفي بعد سنة سبع وعشرين وستمائة.
له في مطلع قصيدة في منصور بني عبد المؤمن وقد نهض للنصارى عام الأرك (١) : [البسيط](٢)
إذا نهضت فإنّ السعد (٣) منتهض |
|
ترمي السّعود سهاما والعدا غرض |
لك البسيطة تطويها وتنشرها |
|
فليس في كلّ ما (٤) قد رمت معترض |
وأنشد الوزير ابن جامع قصيدة فيها (٥) : [البسيط]
استوقف الرّكب قد لاحت لك الدار |
|
واسأل بربع تناءت عنه أقمار |
لا خفّف الله عني بعد بينهم |
|
فإنني سرت والأحباب ما ساروا |
ألا رعى الله ظبيا في قبابهم |
|
منه لهم في ظلام الليل أنوار |
غدا أنيسا بهم لا شيء يذعره |
|
لكنه عن جناني (٦) الدهر نفّار |
فقال له الوزير : يا أبا الوليد! هذا الظبي نفّارك ، فمن توّاقك؟ فخجل ، وله (٧) : [الخفيف]
عللاني بذكر من همت فيه |
|
وعداني عنه بما أرتجيه |
وإذا ما طربتما لارتياحي |
|
فاجعلا خمرتي مدامة فيه |
ليت شعري وكم أطيل الأماني |
|
أيّ يوم خلوة ألتقيه (٨) |
وإذا ما ظفرت (٩) يوما بشكوى |
|
قال لي : أين كل ما تدّعيه |
لا دموع ولا سقام فماذا |
|
شاهد عنك بالذي تخفيه (١٠) |
قلت : دعني أمت بدائي فإني |
|
لو براني الغرام لا أبديه (١١) |
__________________
(١) أرك : مدينة سومرية في جنوب العراق ، هي اليوم الوركاء. موطن البطل كلكامش. المنجد في اللغة والأعلام (ج ٢ / ص ٣٦).
(٢) الأبيات في نفح الطيب (ج ٤ / ص ١٩٦) واختصار القدح المعلى (ص ١٣٨).
(٣) في نفح الطيب : السيف.
(٤) في النفح : ما تنويه.
(٥) الأبيات في اختصار القدح (ص ١٣٨ وما بعدها) وفي نفح الطيب (ج ٤ / ص ١٩٦ / ١٩٧).
(٦) في اختصار القدح : (جناني).
(٧) الأبيات في نفح الطيب (ج ٤ / ص ١٩٧). واختصار القدح.
(٨) في اختصار القدح : أتقيه.
(٩) في اختصار القدح : وإذا ما ظهرت.
(١٠) في النفح : لدّعيه.
(١١) في اختصار القدح : لا أبريه.