قائمة الکتاب
أخوهما
١٢٩
إعدادات
المغرب في حلى المغرب [ ج ١ ]
المغرب في حلى المغرب [ ج ١ ]
المؤلف :علي بن موسى بن محمّد بن عبد الملك بن سعيد الغرناطي الأندلسي
الموضوع :التاريخ والجغرافيا
الناشر :دار الكتب العلميّة
الصفحات :381
تحمیل
فأجابه العزيز : عرفتنا فهجوتنا ، ولو عرفناك لأجبناك. وفضّله الحجاري في الشعر. ومن أحسن ما أنشد له صاحب السقط قوله (١) : [الطويل]
أتاني وقد خطّ العذار بخدّه |
|
كما خطّ في ظهر الصّحيفة عنوان |
تزاحمت الألحاظ في وجناته |
|
فشقّت عليه للشّقائق أردان |
وزدت غراما حين لاح كأنما |
|
تفتّح بن الورد آس (٢) وسوسان |
وقوله من قصيدة (٣) : [الطويل]
وإنّي إذا لم يرض قلبي بمنزل (٤) |
|
وجاش بصدري الفكر جمّ المذاهب |
جليد يودّ الصّخر لو أنّ صبره |
|
كصبري ـ على ما نابني ـ للنوائب |
وأسري إلى أن يحسب الليل أنني |
|
لطول مسيري فيه بعض الكواكب |
١٢٤ ـ الشريف الطليق أبو عبد الملك مروان ابن عبد الرحمن بن مروان بن الناصر (٥)
من الجذوة : أن أكثر شعره في السجن. وقال ابن حزم : إنه في بني أمية كابن المعتز في بني العباس ملاحة شعر وحسن تشبيه. سجن وهو ابن ستّ عشرة سنة.
ومكث في السجن ست عشرة سنة ، وعاش بعد إطلاقه من السجن ست عشرة سنة ، ومات قريبا من الأربعمائة. وكان فيما قيل يتعشّق جارية ، كان أبوه قد ربّاها معه ، وذكر له ، ثم بدا له فاستأثر بها ، وأنه اشتدت غيرته لذلك ، فانتضى سيفا ، وانتهز فرصة في بعض خلوات أبيه معها ، فقتله ، وعثر على ذلك ، فسجن. وذلك في أيام المنصور أبي عامر محمد ابن أبي عامر. ثم أطلق بعد ذلك فلقّب الطليق لذلك. ومن مستحسن شعره قصيدة أولها (٦) : [الرمل]
غصن يهتّز في دعص نقا |
|
يجتني منه فؤادي حرقا |
أطلع الحسن لنا من وجهه |
|
قمرا ليس يرى ممّحقا |
__________________
(١) الأبيات في النفح (ج ٥ / ص ١٢٥).
(٢) في النفح : والآس سوسان.
(٣) الأبيات في النفح (ج ٥ / ص ١٢٦).
(٤) في النفح : وإني إذا لم ترض نفسي بمنزل.
(٥) انظر ترجمته في جذوة المقتبس (ص ٣٤٢) وبغية الملتمس (ص ٤٦١) ويتيمة الدهر (ج ٢ / ص ٦١) والذخيرة (ج ١ / ص ٥٦٣) والحلة السيراء (ج ١ / ص ٢٢٠) ونفح الطيب (ج ٥ / ص ١٢٦).
(٦) الأبيات في المصادر السابقة التي ترجمت له. مع بعض الاختلاف عمّا هنا.